آثار ثوران البركان في جنوب غربي اليابان على البيئة والمجتمع
ثار بركان في ساكوراجيما بمحافظة كاجوشيما الواقعة جنوب غرب اليابان صباح اليوم حيث أصدرت وكالة الأرصاد الجوية المحلية بياناً أشارت فيه إلى أن الثوران نتج عنه إطلاق أعمدة كثيفة من الرماد والدخان بلغ ارتفاعها حوالي أربعة آلاف وأربعمائة متر في الغلاف الجوي مما أدى إلى حالة من القلق في المنطقة، كما أن البركان المعروف بنشاطه المتكرر كان قد شهد العديد من الانفجارات السابقة ولكن هذا الثوران يعتبر من الأكثر قوة في الأشهر الأخيرة، ومن الواضح أن النشاط البركاني لا يزال مستمراً بعد الحدث الأولي وفقاً للوكالة.
وأشارت الوكالة إلى أنه يتوقع تساقط الرماد على عدة مناطق داخل المحافظة مما قد يؤثر على الحياة اليومية للسكان ويعطل بعض الأنشطة الاقتصادية، ورغم ذلك لم ترد أي تقارير فورية تتعلق بإصابات أو أضرار مادية نتيجة هذا الثوران وهو ما يمكن أن يكون مطمئناً في ظل الأضرار الكبرى التي قد يحدثها مثل هذا النشاط البركاني، ويعتبر بركان ساكوراجيما واحداً من أكثر البراكين نشاطاً في اليابان لكنه يُراقب دائماً من قبل السلطات المعنية بهدف ضمان سلامة السكان في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن اليابان تعد من الدول المعروفة بالنشاط الزلزالي والبركاني حيث تقع على “حلقة النار” وهي منطقة مرتفعة النشاط الجيولوجي، مما يجعلها عرضة لمجموعة من المخاطر الطبيعية بما في ذلك الزلازل والبراكين، وتستثمر اليابان بشكل مكثف في نظم الإنذار المبكر والبحوث المتعلقة بالنشاط البركاني وذلك لتحقيق الأمن والسلامة العموميين في جميع أنحاء البلاد، وفي المواقف التي تتطلب تدخلاً سريعاً تٌطلق الحكومة تحذيرات للمواطنين وتوجهات للحفاظ على سلامتهم.







