أسرار تربية النحل وإنتاج عسل السدر في نجران

جنى النحالون في منطقة نجران خلال الشهر الماضي أزهار أشجار السدر التي تنتشر في شعاب وأودية المنطقة ومحافظتي ثار وحبونا بالإضافة إلى بدر الجنوب ومركز بئر عسكر، حيث تم إنتاج ما يقارب من 20 ألف كيلوغرام من عسل السدرة الطبيعي، تبرز أهمية هذا النوع من العسل في السوق المحلي لما يتمتع به من جودة ولذة مميزة مما يجعله مطلوبًا بين المستهلكين.

تستفيد نجران من مقوماتها البيئية والطبيعية التي تجعلها بيئة مثالية لتربية النحل، حيث تتسم الأجواء هناك بالملاءمة لجميع مواسم تزهير النباتات، وقد ساهمت الرقعة الزراعية الواسعة وكثرة الأشجار الشوكية والنباتات الزهرية مثل أشجار السدر والسمر والسلم في تحقيق إنتاجية سنوية تقدر بحوالي 90 طنًا من العسل، مما يعكس زراعة العسل كرائجة محلية.

أشار النحال ناجي بن مانع الساحلي إلى أن النحالين في نجران يستعدون لنقل مناحلهم إلى المراعي الدافئة في الشعاب والأودية بمناطق أخرى في المملكة حتى نهاية فصل الشتاء، حيث ينتهون من جني أزهار السدر، هذه الممارسة التقليدية تساهم في تعزيز جودة العسل المنتج في المنطقة وتحقيق عوائد اقتصادية أفضل للنحالين.

أكد الساحلي كذلك على تميز منطقة نجران في إنتاج العسل، حيث تمكن النحالون من الفوز بجوائز عالمية في مسابقات جودة العسل، إضافة إلى مشاركة فعالة في مسابقة أفضل عسل عربي، وهذا يعكس الجودة العالية والمذاق الفريد لهذا العسل مما يزيد من قيمته الغذائية وصحته.

أطلقت وزارة البيئة والمياه والزراعة البرنامج المعروف باسم “ريف السعودية” لدعم التنمية الريفية وتحفيز رواد الأعمال في مجال تربية النحل، هذا البرنامج مصمم لتمكين صغار المنتجين وتطوير مهاراتهم، فهو يركز على جوانب متعددة كالتخطيط الإستراتيجي وإدارة الأعمال والتسويق والتمويل، مما يسهم في تعزيز الأسس الاقتصادية لهذه الصناعة المهمة.