استكشاف الحرف المحلية في سوق حرفة جازان: تجربة تفاعلية فريدة للزوار
شهد “سوق حِرفة” الذي تنظمه جمعية الرواد الشبابية بالشراكة مع بيت الثقافة في جازان وبإشراف هيئة التراث ضمن فعاليات عام الحرف اليدوية 2025 تفاعلًا واسعًا من جميع فئات المجتمع في مشهدٍ يجسّد مدى ارتباط الإنسان بتراثه الثري ويُبرز حيوية المشهد الثقافي في المنطقة، حيث ساهمت هذه الفعالية في تجسيد آليات الحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيزها بين الأجيال المتعاقبة مما خلق فضاءً نابضًا بالابتكار والرغبة في التعلم والتفاعل الجماعي.
تنوّعت مشاركة الزوار من مختلف شرائح المجتمع المهتمة بالحرف والفنون مما أتاح لهم فرصة فريدة للتعرف على الحرف التقليدية ومشاهدة مراحل صناعتها وتجربة بعض الأعمال اليدوية بإشراف الحرفيين المشاركين، وهذا ما أضفى على المكان طابعًا تعليميًا وترفيهيًا تفاعليًا مُشوقًا يفتح أمام الزوار أبواب الإلهام والإبداع والتقدير للفنون التقليدية، مما يُعزز الروابط بين الماضي والحاضر.
استقطبت أركان الخزف والفخار وصياغة الجلود والمنتجات الريفية إقبالًا كبيرًا من الزوار الذين وجدوا في أجواء السوق مزيجًا من الأصالة والإبداع، حيث امتلأت الأركان بالحوار الودي بين الحرفيين والجمهور حول تاريخ الحرف وأساليب تطويرها بأسلوبٍ معاصر، مما يعكس رغبة المجتمع في تعزيز مهارات الحرفيين وتبادل المعرفة حول الفنون الشعبية.
يُقام السوق في بيت الثقافة بجازان ويتجدّد المشهد كل جمعةٍ وسبتٍ على مدى ستة أسابيع متتالية، ليقدّم تجربةً حيةً تنبض بالحرف المحلية وتتيح للزوار التفاعل المباشر مع الحرفيين في أجواءٍ من الإبداع والمشاركة، ويعتبر هذا السوق فرصة حقيقية لتجديد الروح المجتمعية والاحتفاء بالتقنيات التقليدية وترويج الفنون المحلية.
عبّر الزوار عن سعادتهم بالمشاركة في التجربة الحرفية التي أعادت إليهم ذكريات البيوت القديمة والأسواق الشعبية، حيث أكدوا أن مثل هذه الفعاليات تسهم في تعزيز الوعي بالتراث المحلي وتوريثه للأجيال الجديدة، مما يبرز جهود المجتمع في الحفاظ على الهوية الثقافية للمنطقة ويعكس مدى أهمية التراث في تشكيل الوعي الجماعي وتوثيق الروابط الاجتماعية.







