التحليل الاقتصادي لأسعار الذهب وتأثير الدولار وأسعار الفائدة
واصل الذهب انخفاضه للجلسة الرابعة على التوالي نتيجة ارتفاع قوة الدولار الأمريكي وتراجع احتمالات خفض أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل للجنة الفيدرالية بحسب توقعات السوق، هذا الانخفاض يبدو ملحوظًا حيث فقدت الأسعار دعمها السابق الذي كان متاحًا للمستثمرين، ومع اقتراب موعد الاجتماعات تزداد القلق بشأن تحركات السياسات المالية وتأثيرها المباشر على أسعار الأصول، لذلك يتحرك المستثمرون بحذر في ظل تلك التغيرات الاقتصادية السريعة والمستمرة.
تراجع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% ليصل إلى 4039.19 دولارًا للأوقية، كما انخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.9% ليصل سعرها إلى 4038.60 دولارًا للأوقية، هذه التغييرات تعكس حالة سوق الذهب واستعداد المستثمرين للرد على الأحداث المتغيرة، ومع التطورات العالمية المختلفة قد نشهد مزيدًا من التراجع أو الارتفاع اعتمادًا على الأوضاع الاقتصادية وتوجهات السوق.
وبالإضافة إلى الذهب، فقد شهدت المعادن النفيسة الأخرى تغييرات أيضًا، حيث انخفض سعر الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% ليصل إلى 50 دولارًا للأوقية، بينما ارتفعت أسعار البلاتين بنسبة 0.3% لتبلغ 1538.74 دولارًا، في المقابل هبط سعر البلاديوم بنسبة 0.5% ليصل إلى 1386.01 دولارًا، التذبذب في الأسعار يعتبر مؤشراً على قلق المستثمرين حول المستقبل القريب.
يتعين على المشترين والمستثمرين في سوق المعادن النفيسة أن يكونوا يقظين تجاه العوامل المؤثرة على الأسعار، إذ قد تؤثر السياسات التجارية والمالية في إعادة التوازن للأسعار، بالإضافة إلى تأثير الأزمات الاقتصادية والسياسية على الطلب والعرض في السوق، لذا ينصح بمتابعة الأخبار الاقتصادية العالمية والتغيرات في الفائدة وتقديرات الأسواق عن أسعار الفائدة المستقبلية.







