السعودية تعزز دور المرأة في الصناعة: إنجازات محلية وتأثيرات عالمية
برزت المملكة العربية السعودية دور المرأة في الصناعات الحديثة كعنصر حاسم يقود إلى تحقيق التنافسية الاقتصادية خلال فعاليات الدورة الحادية والعشرين للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في الرياض، وأكدت كلمات المسؤولين ضرورة مشاركة المرأة لتعزيز الحلول التكنولوجية التي تحتاجها الصناعات المعاصرة وتساهم في التنمية المستدامة، فضلًا عن التأثير الإيجابي الذي تتركه على الاقتصاد الوطني من خلال إدماجها في مجموعة متنوعة من القطاعات الصناعية بما يعزز قدراتها التنافسية، وضمان تحقيق نقلة نوعية في الأداء الاقتصادي.
دعا الدكتور عبدالله بن خالد طوله المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة، إلى الاستفادة من الخبرات النسائية وأن تكون جزءًا من استراتيجية النمو، مشيرًا إلى أن الدمج الفعال للمرأة يعزز من الابتكار ويدعم الاستجابة للتحديات العالمية، كما أشار إلى أهمية الاستثمارات المؤسسية في تطوير مهارات المرأة ودورها في الاقتصاد المعرفي واعتبر أن هذه الاستثمارات تؤدي إلى تحسين الأداء الصناعي وتعزيز قدرات السوق العالمية على التكيف مع التحولات السريعة، مما يفتح آفاقًا جديدة للنجاح.
أشار طوله أيضًا إلى أن مشاركة المرأة في سوق العمل قد شهدت تطورًا ملحوظًا منذ عام 2016، إذ تجاوزت نسبتها في القوى العاملة 35%، موضحًا أن هذه الأرقام تعكس رغبة المملكة في تعزيز دور النساء في المجالات المتطورة مثل التصنيع الرقمي والمواد الحديثة، وقد أشار إلى أهمية تمكين المرأة في سبيل تحقيق التنمية الاقتصادية، حيث إن تعزيز دور النساء في هذه القطاعات يمكن أن يحقق نتائج إيجابية على صعيد الابتكار والتطوير.
في ختام الجلسة، شدد المسؤولون على أن التحول في القطاعات الصناعية يتطلب إدراج المرأة كجزء أساسي في استراتيجيات التنمية الاقتصادية، وأكدوا على أن الدول التي تولي أهمية لتمكين النساء ستتمتع بقدرات تنافسية أكبر في عصر التصنيع الجديد، مما يدعم نموها الاقتصادي على المستوى المحلي والدولي، ويؤكد أهمية دمج مساهمات المرأة في المجالات الاقتصادية تحت مظلة التنمية المستدامة.







