اخر اخبار

اليوم دخول طالع “الغفر”: بداية المنازل اليمنية وثالث نجوم الوسم

نشر عالم المناخ الدكتور عبدالله المسند تغريدة عبر حسابه على منصة (إكس) توضح دخول طالع “الغفر” الذي يُعتبر أول المنازل اليمنية وثالث نجوم الوسم وهو يتكون من ثلاثة نجوم خافتة تقع في برج السنبلة ويعتبر هذا الطالع جزءًا مهمًا في تقويم الفصول الزراعية وهذا يعكس أهمية معرفة الفلك في حياة العرب قديماً حيث استخدموا النجوم كمؤشرات على تغيرات الطقس والمواسم المختلفة بشكل دقيق ومفيد لمجتمعاتهم الزراعية والرعوية المستندة على الطبيعة.

تشير مرحلة “الغفر” إلى بداية دورة الأنواء التي يحددها العرب في تمييز الفصول ويحتوي التقويم العربي التقليدي على 28 منزلاً تستعمل كمعايير لضبط الوقت والتوقيت الزراعي وعليه يعتمد الفلاحون والمرشدون الزراعيون لتحديد بدايات الزراعة وجني المحاصيل وقد اعتبر العرب النجوم مؤشرًا على الإعداد للزراعة والتحضير للشتاء إدراكًا لما تفعله هذه التحولات في البيئة.

استعرض المسند المنازل الثمانية والعشرين للأنواء والتي كانت معروفة للعرب قديمًا في تحديد الأحداث المتعلقة بالمناخ والمواسم وهي تشمل أسماء ومعاني متعددة وتمتد لتغطي كافة الفصول وتأثيراتها على الحياة اليومية للمجتمعات المحلية وعليه كانت تلك المنازل كفيلة بإرشاد الفلاحين في تحديد توقيت زراعتهم وجني محاصيلهم بناءً على تغير كل فصل وأجوائه.

تدفع خصائص طالع “الغفر” درجات الحرارة للانخفاض تدريجيًا مع بداية ظهور السحب المُمطرة في بعض المناطق بشكل عمومي مما يبشر بقدوم الفصول الرطبة والمتوقعة التي تعني الخير للكثير من المزارعين الذين يرغبون في تحقيق محاصيل جيدة ومتنوعة وبالتالي يعد الطالع للجميع معلومة مهمة للمقبلين على الطبيعة وأجوائها خلال هذه الفترات.

بداية نشاط الرياح المعتدلة وهطول الأمطار الموسمية الذي يرافق طالع “الغفر” يعد علامة على الحياة الجديدة في الأرض بعد معاناتها من قيظ الصيف وهو ما يفسر سعادة الكثيرين بقدوم هذه الأجواء التي تُحيي الأمل وترسم البهجة في النفوس حيث يتطلع الجميع قريبًا لموسم الشتاء والتحولات المبهجة في الطبيعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى