دراسة تأثير النشاط البركاني على البيئة المحيطة في إثيوبيا

هدأت النشاطات البركانية لبركان “هايلي غوبي” الواقع في شمال إثيوبيا بعد أيام من ثورانه الذي أحدث دماراً في القرى المجاورة وأدى لإلغاء العديد من الرحلات الجوية نتيجة تعطل مسارات الطيران بسبب الأعمدة الرمادية العالقة في الأجواء، يشار أن الرماد غطى القرى في منطقة أفديرا بإقليم عفار مما تسبب في مشاكل صحية للسكان الذين أفادوا بسعال شديد نتيجة استنشاق الرماد الذي غطى الأعشاب والمياه بالكامل، وتعتبر هذه الحادثة من الحوادث الطبيعية النادرة التي تستدعي الانتباه.

ألغت العديد من شركات الطيران عشرات الرحلات المقررة فوق المناطق المتأثرة بسبب مخاطر التحليق فوق الرماد المعطوب، وأشارت إدارة الأرصاد الجوية إلى أن سحب الرماد ستبدأ في التبدد لاحقًا مما قد يمكن العودة إلى الرحلات الجوية المنتظمة، تأثرت الحركة الجوية بصورة كبيرة بعد قرار شركات الطيران مع تزايد المخاطر المتعلقة بسلامة الطيران، ولدى الشركات الوطنية والاقليمية استراتيجيات ملائمة للتعامل مع مثل هذه المواقف الحادة لضمان سلامة الركاب والطاقم.

شركة الطيران الهندية الوطنية “إير إنديا” أكدت أنها ألغت 11 رحلة دولية في يومي الاثنين والثلاثاء، وذلك لتفحص الطائرات التي قد تكون عبرت فوق المناطق المتأثرة بالثوران البركاني، جاء هذا الإجراء في سياق توجيه هيئة سلامة الطيران الهندية لضمان عدم تعرض الطائرات لمخاطر قد تؤثر على سلامة الرحلات، بينما أعلنت شركات طيران أخرى مثل “أكاسا إير” فرض قيود على رحلاتها إلى وجهات في الشرق الأوسط مثل الإمارات والكويت.

كما ألغت إدارة مطار إنديرا غاندي الدولي في نيودلهي ما لا يقل عن سبع رحلات دولية كانت مقررة للمغادرة والوصول يوم الثلاثاء، إلى جانب تأخير حوالي عشر رحلات دولية أخرى، مما أدى إلى مشكلات كبيرة للمسافرين الذين كانوا يخططون للسفر، من الواضح أن تأثير ثوران بركان “هايلي غوبي” يمدد نطاقه إلى مناطق جغرافية أبعد من إثيوبيا مما يلقي بظلاله على حركة النقل الجوي.