دور السعودية في تعزيز الأمن الإقليمي من خلال مؤتمر وزاري أوروبي–شرق أوسطي
نيابةً عن الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، ترأس مساعد وزير الداخلية الدكتور هشام بن عبدالرحمن الفالح وفد المملكة العربية السعودية في المؤتمر الوزاري الذي يضم بلدان الاتحاد الأوروبي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بهدف إرساء حوار سياسي إقليمي حول تعزيز التعاون الأمني، وقد افتتح المؤتمر وزير الشؤون الداخلية البرتغالية ماريا لوسيا في العاصمة البرتغالية لشبونة، حيث يهدف المؤتمر إلى تعزيز الروابط الأمنية بين الدول المشاركة.
أشار الدكتور هشام الفالح في كلمته خلال المؤتمر إلى أهمية تبادل الأفكار والرؤى المستقبلية لتحقيق التنسيق والتكامل الأمني بين الدول الحاضرة، وأنه ينبغي العمل على مكافحة الجريمة المنظمة وتطوير قدرات جهات إنفاذ القانون من خلال وضع خطط عمل مشتركة لتبادل المعلومات والخبرات، وتعزيز التعاون الإقليمي بين دول الاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ودعا إلى ضرورة تحقيق شراكة أعمق.
وأوضح الفالح أن التحديات المترتبة على الجريمة بأشكالها المختلفة تتطلب تعزيز الشراكة الدولية لمواجهتها وتبادل التجارب الناجحة عالمياً في التدابير الوقائية الخاصة بمكافحتها، مؤكداً على ضرورة تعزيز الروابط بين الدول لتبني استراتيجيات فعالة تكفل الأمن والاستقرار، وأن التعاون الأمني يجب أن يكون شاملاً ومرناً لمواجهة التحديات المتزايدة.
تناول المؤتمر، الذي حضره وزراء من الدول العربية والأوربية وممثلو المنظمات الدولية، القضايا الأمنية المشتركة ونماذج جديدة لمواجهة تهديدات التطور، حيث تمت مناقشة تعزيز التعاون الأمني وتطوير آليات التنسيق المشترك، بهدف مواجهة التحديات الإقليمية والدولية وتبادل المعلومات والخبرات اللازمة لتحقيق ذلك بين الدول الأعضاء.
تعد هذه الفعاليات فرصة مهمة للجميع للتعاون وتعزيز الأمن الإقليمي، إذ تعتبر مسعى لتبادل الآراء والتجارب الناجحة في مجال الأمن، واستعراض الممارسات المثلى لمواجهة المشكلات الأمنية التي تهدد استقرار الدول المشاركة، مما يسهم في تحقيق الأمن والسلام في المنطقة في إطار من التعاون والشراكة الفعالة بين مختلف الأطراف.







