زيارة ولي العهد الأمريكية: تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية في إطار التعاون المشترك

بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز واستجابة لدعوة فخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية فقد غادر سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان متوجهاً إلى الولايات المتحدة الأمريكية في زيارة عمل رسمية ويأتي ذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل التعاون في مختلف المجالات ومن المقرر أن يلتقي سموه بفخامة الرئيس دونالد ترمب لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وتبادل الآراء حول التطورات الإقليمية والدولية المهمة.

تسعى هذه الزيارة إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الذي يواجه فيه العالم تحديات متعددة تتطلب التعاون الوثيق بين الدول الكبرى وتعد العلاقات السعودية الأمريكية من الركائز الأساسية في السياسة الخارجية للمملكة حيث تسهم في دعم الاستقرار في المنطقة وتعزيز الأمن الإقليمي وبناء علاقات تجارية واستثمارية متنوعة تعود بالنفع على الدولتين.

تشمل المحاور المحتملة للنقاش خلال الزيارة العديد من القضايا الهامة مثل تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والطاقة والأمن ولا سيما في ظل التحديات التي تواجهها الأسواق العالمية وتستهدف هذه الجهود تعزيز البنية التحتية الاقتصادية جذريًا وتعزيز الابتكار والتكنولوجيا لمواجهة التطورات المتسارعة في عالم اليوم ويعكس هذا التوجه رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مشاركة القطاع الخاص.

تتضمن زيارة سمو ولي العهد أيضًا مجموعة من الفعاليات الرسمية والاجتماعات مع عدد من المسؤولين الأمريكيين وقادة الأعمال مما يجسد الرغبة المشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع مجالات التعاون لتحقيق المصالح المتبادلة وتعبيراً عن التوجه الاستراتيجي للمملكة نحو الانفتاح على العالم وبناء تحالفات تدعم الاستقرار والتنمية المستدامة.