نموذج مرن لتعزيز القوة الناعمة السعودية عبر دراسة بجامعة الإمام
قدمت دراسة علمية للدكتورة ليلى بنت علي مجرشي الباحثة في قسم الصحافة والإعلام الجديد بكلية الإعلام والاتصال في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية نموذجًا مرنًا يهدف إلى ارتقاء الخطاب الصحفي وتعزيز القوة الناعمة للمملكة على الصعيد الدولي، وتمحورت الدراسة حول أساليب جديدة تسهم في تحسين الصورة الإعلامية للمملكة من خلال برامج الثقافة والرياضة والترفيه، ويشكل ذلك مكانة قوية في تعزيز الحضور الإعلامي للمملكة بصورة تناسب تطلعاتها الدولية من خلال منصة مبنية على أسس علمية شوهدت بالأبحاث والدراسات السابقة،
تحت عنوان “الخطاب الصحفي لبرامج الثقافة والرياضة والترفيه كقوة ناعمة للمملكة العربية السعودية – دراسة كيفية في ضوء نظريتي الحجاج وأفعال الكلام”، تهدف هذه الدراسة إلى تقديم إطار علمي وعملي يسلط الضوء على تطوير استراتيجيات الخطاب الصحفي، مما يساهم في تعزيز تواجد المملكة في الخارطة الثقافية العالمية، ويعكس هذا النموذج أهمية التنسيق بين الجهات المعنية في تقديم محتوى يعكس الهوية الثقافية، ويتناسب مع رؤية المملكة 2030 التي تركز على استدامة القوة الناعمة دوليًا وعمق التواصل الثقافي،
وكشفت الباحثة عن أهمية هذا الإطار الذي يضمن للجهات المعنية نقل صورة تنسجم مع تطلعات المملكة، ويعكس الحقائق المحلية، مما يسهم في تعزيز مكانة المملكة في العالم، وتهدف الدراسة إلى دراسة طبيعة الخطاب الصحفي السعودي في هذا المضمار، كما أوصت بتعزيز التكامل بين قطاعات الثقافة والرياضة والترفيه من خلال رسائل إعلامية موحدة تستهدف إبراز دورها كقوة ناعمة، وتعتمد على استراتيجية إعلامية متكاملة تسلط الضوء على الأبعاد المختلفة لهذه القطاعات،
في مشهد يتطلب تبادر الجهود بين القطاعين الحكومي والخاص، تم طرح توصيات تشمل إنشاء كيان متخصص لأعمال القوة الناعمة، مما يعزز التنسيق والاختصاصات بين مختلف القطاعات ذات الصلة، لتحقيق تنمية فعالة واستراتيجيات شاملة تقود لتعزيز تأثير المملكة في الفضاء الثقافي، وقد تتعلق هذه الأمور بتحديد أهداف واضحة وفيما يتعلق بكيفية استخدام القوة الناعمة، مما يجعل هذا النموذج جزءًا متكاملًا لخطط التنمية الشاملة،
تعتبر هذه الدراسة رائدة في تناول القوة الناعمة من وجهة نظر تحليلية تتضمن قطاعات الثقافة والرياضة والترفيه، حيث يجسد الإعلام الدور المحوري لنقل الثقافات والحقائق، وتأمل الباحثة في أن تجد أفكارها حظًا من التنفيذ لدى الجهات المعنية في رؤية المملكة الهادفة إلى تعزيز قوتها الناعمة، وقد تَطلب النقاش العلمي الذي دار خلال يوم مناقشة الرسالة تحت إشراف الدكتور عبدالنبي النوبي جهدًا كبيرًا من الحضور،
صبت النقاشات في مجملها على توضيح مدى تأثير الأبعاد المختلفة للقوة الناعمة في تشكيل الدور الإعلامي، ومشاركة الآراء العلمية من قبل الأستاذ الدكتور عبدالله الرفاعي والدكتور فيصل بن محمد العقيل، مما ألقى الضوء على أهمية البحث الأكاديمي في تعزيز قوة الرؤية الموجهة بعيدًا عن الانعزالية، ويعكس هذا الاهتمام ضرورة تعزيز التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية لتبادل الآراء بما يخدم المملكة وصورتها الناعمة، ويعزز صورة الثقافة والمكانة الدولية.







