هيئة الرقابة النووية تؤكد سلامة الرماد البركاني من هولي قوبي
أكدت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية أن المعلومات المتداولة في بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بشأن احتواء رماد بركان هولي قوبي الإثيوبي على مواد إشعاعية خطرة هي مجرد تكهنات غير دقيقة ولا تستند إلى أي بيانات علمية موثوقة، وأضافت الهيئة أن طبيعة الرماد البركاني قد تحتوي على مواد مشعة طبيعية مثل تلك الموجودة في مكونات القشرة الأرضية المختلفة، وهذه المواد قد تظهر أيضاً في الغبار والأتربة التي تحملها الرياح، لذا يجب توخي الحذر في نشر المعلومات.
أوضحت الهيئة في بيانها عبر منصة إكس أن المستويات الطبيعية لهذه المواد المشعة لا تشكل أي تأثير إشعاعي على صحة الإنسان أو البيئة، فالمستويات التي تم رصدها تبين عدم وجود أي خطر على الصحة العامة، وشددت على أن فرقها المختصة تتابع باستمرار مؤشرات الإشعاع في أجواء المملكة من خلال استخدام تقنيات رصد متقدمة، ولم تسجل أي ارتفاعات غير طبيعية في مستويات الإشعاع منذ حدوث ثوران البركان.
كما أضافت الهيئة أن الجهود المبذولة لضمان سلامة المواطنين والبيئة مستمرة، وأنها ستواصل رصد أي تغيرات محتملة في مستويات الإشعاع، ودعت الجمهور إلى اعتماد المعلومات من مصادرها الرسمية فقط لتفادي الشائعات والالتباسات، فالوعي بأهمية المعلومات الدقيقة ضروري لحماية المجتمع من المخاطر المحتملة.
في سياق متصل أكدت الهيئة أهمية التعاون مع الجهات الحكومية الأخرى لتعزيز مستوى الأمان الإشعاعي، وضرورة تفعيل البرامج التوعوية التي تهدف إلى توضيح تأثير الزلازل والبراكين على البيئة والصحة العامة، وأشارت إلى أهمية نشر المعرفة حول المخاطر الطبيعية والطرق المناسبة للتعامل معها، مشيرة إلى أن الوقاية جزء لا يتجزأ من المسئولية الجماعية.







