أثر قرار تمديد إعفاء السلع الصينية على الاقتصاد الأمريكي وممارسات التجارة الدولية
مددت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء فترة الإعفاءات الجمركية التي كانت مفروضة على عدد من الواردات الصناعية والطبية القادمة من الصين لمدة عام إضافي، تعتبر هذه الخطوة جزءاً من جهود التهدئة التجارية التي توصلت إليها كل من واشنطن وبكين خلال الشهر الجاري، ويندرج ضمن هذا القرار مجموعة متنوعة من المنتجات تشمل معدات تصنيع العناصر المرتبطة بالطاقة الشمسية، مما يعكس رغبة الجانبين في الحفاظ على مسار تفاهماتهم الجديدة.
تعتبر هذه الإعفاءات من الأهمية بمكان حيث تم وضعها في الأصل لتخفيف الآثار الناتجة عن رسوم “القسم 301” التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى، وكان ذلك بسبب ما اعتبرته واشنطن ممارسات غير عادلة من بكين في مجال الملكية الفكرية، وفقاً لوكالة رويترز، كان من المقرر أن تنتهي صلاحية هذه الإعفاءات في 29 نوفمبر الحالي قبل صدور قرار التمديد.
أوضح مكتب الممثل التجاري الأمريكي في بيان أصدره اليوم أن هذا التمديد يأتي عقب الاتفاق التجاري والاقتصادي الذي تم الإعلان عنه في الأول من نوفمبر 2025 بين الرئيس ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ، ووصف المكتب الاتفاق بأنه خطوة تاريخية نحو تخفيف التوترات التجارية المستمرة لأعوام، ويشمل هذا التمديد 14 فئة من المنتجات المرتبطة بمعدات تصنيع الطاقة الشمسية بالإضافة إلى 164 فئة أخرى تتعلق بالمنتجات الصناعية والطبية.
تعد هذه المنتجات أساسية لقطاعات حيوية مثل المعدات الطبية وصناعات الطاقة، تتضمن المحركات الكهربائية ومعدات قياس ضغط الدم ومكونات المضخات، وضواغط الهواء الآلية، فضلاً عن لوحات الدوائر المطبوعة، ومن المتوقع أن يسهم هذا القرار في تعزيز الاستقرار التجاري بين أكبر اقتصاديين في العالم في وقت تعاني الأسواق الدولية من حالة ترقب بشأن طبيعة التفاهمات المستقبلية بين واشنطن وبكين المنقسمة.
إن هذه الخطوة تأتي في وقت يشهد فيه العالم تزايد التوترات التجارية وتحديات سلاسل التوريد العالمية، حيث يهدف تمديد الإعفاءات الجمركية إلى دعم العلاقات التجارية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي بين الدولتين، مما يسهل العمليات التجارية ويدعم الاقتصاد المحلي في كل من الولايات المتحدة والصين خلال الفترة المقبلة.







