أيُّ التضاريس السعودية حققت وضعية الجيوبارك العالمية؟
انضمت تضاريس “شمال الرياض جيوبارك” و”سلمى جيوبارك” رسميًا إلى شبكة الجيوبارك العالمية التابعة لمنظمة اليونسكو في أبريل 2025، وهذا يمثل اعترافًا دوليًا بأهمية التراث الجيولوجي السعودي ودوره الحيوي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، تسعى هذه المبادرة إلى تعزيز الوعي بأهمية البيئة ومواردها، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الإرث الجيولوجي الفريد للمملكة، مما يعكس التزام السعودية بالحفاظ على التنوع الطبيعي واستثماره بشكل مستدام.
يُعتبر شمال الرياض جيوبارك بمثابة متحف جيولوجي مفتوح، حيث يضم أكثر من 20 موقعًا على مساحة تتجاوز 3,200 كيلومتر مربع، يركز هذا الجيوبارك على مجالات التراث الجيولوجي والتعليم والبحث، كما يسهم في تعزيز السياحة الجيولوجية والعلمية، وتوفير فرص التعليم المستدام وزيادة الوعي البيئي، ومن خلال هذه المواقع يتاح للزوار اكتشاف الأطياف الغنية للجيولوجيا المحلية بجملة من الفعاليات والنشاطات التي تناسب جميع الأعمار.
أما “سلمى جيوبارك” فيقع على بعد 80 كيلومترًا جنوب مدينة حائل، ويغطي مساحة تبلغ 3,145 كيلومترًا مربعًا، حيث تعد جبال سلمى جزءًا رئيسيًا منه، إذ تمتد لأكثر من 60 كيلومترًا، مع ارتفاع قمة تصل إلى 1,380 مترًا فوق مستوى سطح البحر، تقدم هذه التضاريس مناظر طبيعية ساحرة وتجارب فريدة للزوار، مما يعزز من أهمية هذا الجيوبارك في مجال السياحة الجيولوجية.
يأتي هذا التصنيف في إطار توجه المملكة نحو حماية التنوع الطبيعي، وتحفيز المجتمعات المحلية لاكتشاف ثرواتها البيئية، مما يعزز من اهتمام الأفراد بالحفاظ على البيئة من خلال منظور علمي وثقافي مستدام، هذا التطور يمثل خطوة بارزة نحو تمكين المملكة من الاستفادة من إمكانياتها البيئية لجذب الزوار وتعزيز السياحة.






