شهد قطاع غزة تصعيدًا خطيرًا حيث قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق شمال القطاع، مما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة العديد بجروح، بما في ذلك أطفال ونساء. وترافق القصف مع عمليات نسف للمنازل والمباني السكنية في عدة مناطق، بما فيها مدينة رفح والأحياء الشرقية من غزة.
وفي سياق متصل، يتم التحضير لتحويل إحدى سيارات البابا فرنسيس إلى عيادة صحية متنقلة للأطفال في غزة، استجابة لاحتياجات المتضررين من الهجمات الإسرائيلية. وقد أوكل البابا فرنسيس هذه المبادرة إلى منظمة كاريتاس القدس، وهو ما يعبر عن التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني.
على صعيد آخر، أقر مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو توسيع العمليات العسكرية في غزة، بما في ذلك السيطرة على المنطقة وتعزيز فكرة التهجير الطوعي للسكان إلى الجنوب. وتفيد البيانات الصحية الفلسطينية بأن الحملة الإسرائيلية أودت بحياة أكثر من 52 ألف فلسطيني حتى الآن، بينما تعاني الخدمات الصحية من تدهور كبير.
بينما يواجه نتنياهو ضغوطًا دولية متزايدة لرفع الحصار عن غزة، صرح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بأن الحملة العسكرية تستهدف استعادة الأسرى وهزيمة حركة حماس. في الوقت نفسه، يتزايد الانتقاد داخل إسرائيل لهذا التصعيد، مع دعوات من شخصيات لضرورة تشكيل لجنة تحقيق في أحداث أكتوبر 2023.
كما نفذ سلاح الجو الإسرائيلي غارات على مدينة الحديدة في اليمن، في ردٍ غير مباشر على الهجمات الحوثية التي استهدفت إسرائيل ومصالحها. الجهود لا تزال مستمرة لمنظمات خيرية لمساعدة السكان في غزة، في ظل الأوضاع المتفاقمة هناك.