إسهامات المتطوعين في الحرمين الشريفين: 39 ألف مهمة و19 ألف مشارك
شهدت الحرمين الشريفين في عام 2025م نشاطًا تطوعيًا بارزًا يساهم بشكل كبير في تحسين جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، فقد جاءت هذه الجهود لتعزيز مفهوم العمل التطوعي كقيمة إنسانية نبيلة وتمثل عبادة سامية، حيث تسهم في إثراء الثقافة المجتمعية وتطوير منظومة الخدمات بشكل فعال، ويعكس هذا الحراك مشاركة واسعة من جميع فئات المجتمع من المتطوعين والمتطوعات كما أظهرت الإحصاءات الرسمية.
أفادت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بأن إجمالي المهام التطوعية التي تم تنفيذها بلغ (39,996) مهمة، حيث شارك في هذه المهام (18,907) متطوعين ومتطوعات، منهم (8,593) متطوعًا و(10,380) متطوعة، مما يدل على اتساع نطاق المشاركة المجتمعية داخل الحرمين، وقد شملت الأعمال التطوعية مجالات التدريب والتأهيل والخدمات الصحية والطبية بالإضافة إلى برامج التوعية والإرشاد.
توفر الأعمال التطوعية خدمات متميزة مثل مساعدة التائهين وتقديم الدعم لذوي الإعاقة وكبار السن، إضافة إلى تنفيذ مبادرات تعليمية ومساهمات مجتمعية خدمية، كما أسهمت منصة التطوع بالحرمين في تنظيم وإدارة الأعمال التطوعية من خلال التصاريح الرقمية وإدارة المهام لحظيًا، مما يعزز من جودة الخدمات التي يتم تقديمها ويزيد من كفاءة توزيع المتطوعين.
تعتبر هذه الجهود التطوعية جزءًا من مسارات التطوير المستمر في الخدمات المقدمة بالحرمين الشريفين، وهي تعكس الاهتمام الكبير بتمكين المتطوعين وتعزيز دورهم في تقديم أرقى مستويات الخدمة للزوار، لذا فإن هذا الحراك التطوعي المتزايد يُعد بمثابة نموذج يحتذى به في العمل المجتمعي، ويعزز من قيم العطاء والتضامن بين أفراد المجتمع لتحقيق أهداف سامية.







