في أحدث فصول النزاع القضائي بين إيلون ماسك وOpenAI، أصدرت القاضية الفيدرالية إيفون جونزاليس روجرز حكمًا مختلطًا في القضية المقامة من قبل ماسك. الحكم، الذي تم إصداره في أوكلاند، كاليفورنيا، يمثل انتصارًا جزئيًا للمالك الملياردير، بينما يفتح الأبواب لاستمرار المنازعات القانونية.
القاضية سمحت لماسك بتقديم ادعاءات تتعلق بالاحتيال ضد OpenAI، في حين رفضت الادعاءات حول الإثراء غير المشروع والدعاية الكاذبة. ومن اللافت أن القاضية أعطت ماسك فرصة لتعديل ادعاءات الابتزاز التي تم رفضها مسبقًا، مما يعني أن الخلاف ما زال قائمًا.
تعود جذور هذا النزاع إلى اتهامات ماسك بأن OpenAI تخلت عن مبادئها الخيرية بعد تحولها إلى شركة ربحية، خاصة بعد تعاونها مع مايكروسوفت. محامو ماسك يؤكدون حرصه على الحفاظ على “المهمة الخيرية الأصلية” للسعي نحو تطوير الذكاء الاصطناعي الآمن.
من جانبها، اتهمت OpenAI ماسك بمحاولة إعاقة نموها من خلال تقديم هذه الدعوى، والتي يُعتبر هدفها أيضًا تعزيز مشروعه المنافس xAI. القاضية لم تقبل جميع الادعاءات ضد مايكروسوفت، لكنها سمحت بمواصلة التحقيق في ادعاءات التدخل في العقد بين ماسك وOpenAI.
تجدر الإشارة إلى أن هذا النزاع يحدث في وقت حساس بالنسبة لـOpenAI، حيث تواجه ضغوطًا لإعادة هيكلة شاملة قبل نهاية 2025، مع شائعات حول فقدان تمويل يبلغ 10 مليارات دولار من سوفت بنك إذا تأخرت. المحكمة حددت موعد جلسة جديدة في مارس المقبل، في الوقت الذي تستمر فيه محادثات OpenAI مع مسؤولي ولايتي ديلاوير وكاليفورنيا.
تسلط هذه المعركة القانونية الضوء على الخلافات العميقة بين إيلون ماسك وشريكه السابق سام ألتمان، في إطار قصة صراعات متزايدة مع تطور صناعة الذكاء الاصطناعي. يبقى السؤال مطروحًا حول ما إذا كانت المحكمة ستتمكن من كشف الحقائق وراء هذه الاتهامات المتشابكة أم ستستمر النزاعات لسنوات في المحاكم.
التعليقات