ارتفاع عدد ضحايا حريق هونغ كونغ إلى 55 شخصًا وتأثيراته الاجتماعية والاقتصادية
ارتفعت حصيلة ضحايا الحريق المروع الذي اندلع في مجمع “وانغ فوك كورت” السكني في منطقة “تاي بو” بهونغ كونغ لتصل إلى 55 قتيلًا وفقًا للتحديثات الرسمية التي أعلنتها إدارة الإطفاء صباح اليوم بعد أن كانت التوقعات الأولية تشير إلى 40 حالة وفاة فقط، يعتبر هذا الحادث من بين الكوارث الأكثر دموية التي شهدتها المدينة على مر السنوات الأخيرة، مما يعكس مدى الأزمة والمخاطر التي تواجه السكان.
أجبرت الكارثة أكثر من 700 من سكان المنطقة على إخلاء منازلهم خلال ساعات الليل بسبب انتشار الحريق بسرعة كبيرة، تم نقل المتضررين إلى مراكز طوارئ تم تجهيزها لتكون ملاذات مؤقتة، حيث تم تقديم الخدمات الأساسية لهم، تسلط هذه الأحداث الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجهها السلطات المحلية في إدارة مثل هذه الأزمات، مما يتطلب استجابة فورية وفعّالة لضمان سلامة المواطنين.
نجم الحريق عن شرارة أولية التهمت سقالات من الخيزران المحيطة بعدد من المباني في المجمع، ثم اندلعت النيران بسرعة لتطال أجزاء واسعة من الأبنية المجاورة، أعمدة الدخان الكثيف تصاعدت من خمسة مبانٍ على الأقل من أصل ثمانية، بينما تطاير الرماد في الهواء بشكل أثار حالة من الهلع والفزع بين السكان، وفقًا لما أفادت به وسائل الإعلام المحلية، مما يبرز خطورة الموقف وسرعة انتشار النيران.
في الوقت نفسه تواصل الشرطة المحلية تحقيقاتها للكشف عن أسباب الكارثة وتحديد المسؤولين عن الحادث، فرق الإطفاء والإنقاذ تعمل أيضًا من جهة أخرى على تأمين الموقع وفحص المباني المتضررة للتأكد من سلامتها، ومنع أي مخاطر إضافية، تواجه السلطات تحديات كبيرة لمواجهة هذه الكارثة، مما يتطلب تضافر الجهود المحلية والدولية للتعامل مع مثل هذه الأزمات الإنسانية.







