استقرار حالة التوأم الجامايكي وآثار العلاج على حياة “أزاريا” و”أزورا”
أكد معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن حالة التوأم الجامايكي “أزاريا” قد استقرت بعد مرور أسبوعين على عملية الفصل التي أجريت في 13 نوفمبر 2025م بمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الرياض وعادت جميع مؤشرات حياتها إلى طبيعتها حيث خرجت من العناية المركزة وبدأت تتناول الطعام وتتفاعل بشكل إيجابي وهو ما يُعد تطورًا إيجابيًا بحسب الحالات السابقة لهذه العمليات المعقدة، الحمد لله.
على الجانب الآخر تعاني أختها “أزورا” من وضع صحي حرِج إذ لا تزال تحت تأثير التنفس الاصطناعي بسبب مشاكل في قلبها حيث تُعاني من ضعف شديد بعضلة القلب وتضخم بها مما جعلها تحتاج إلى أدوية خاصة لدعم وظيفتها خلال هذه المرحلة الحرجة ولذلك تخضع لرقابة طبية مستمرة لضمان استقرار حالتها وعدم حدوث أي مضاعفات تؤثر على حياتها، كما كان لها تاريخ طبي معقد منذ ولادتها مما زاد من صعوبة حالتها.
في الوقت نفسه اجتمع الفريق الطبي المتخصص عدة مرات لدراسة حالة “أزورا” حيث أظهر هؤلاء المختصون أن حالتها تتطلب إجراء زراعة قلب، ولكن لم تتوافر شروط النجاح بسبب قيود الوزن والعمر التي تعوق العملية، وهو الأمر الذي تم شرحه لوالدة الطفلتين بشأن الخيارات العلاجية المتاحة، ومع كل ذلك فإن القرارات الطبية أخذت في الاعتبار مصلحة الطفلة وصحتها المستقبلية، لذا بقيت العناية بها مستمرة.
جدير بالذكر أن عملية فصل التوأم الجامايكي تمت بنجاح تام بعد تخطيط دقيق حيث شارك فيها فريق طبي مكون من 25 فردًا من متنوع التخصصات الطبية والتي شملت التخدير وجراحة الأطفال وجراحة التجميل تفاصيل دقيقة لتلك العملية تمثل نقطة تحول للعناية بالتوائم الملتصقة، حيث يُعتبر هذا البرنامج جزءًا من المشروع الوطني الكبير الذي يعكس جهود المملكة في تقديم الرعاية الإنسانية في مختلف المجالات الصحية، كما أن البرنامج استطاع منذ إنشائه العناية بالعديد من التوائم من بلدان عدة وهذا يعكس إنجازًا عظيمًا.
