الإعلام والتزامنا الأخلاقي

آخر تحديث :
الإعلام والتزامنا الأخلاقي

الإعلام هو قوةٌ حقيقية تتجاوز مجرد نقل الأخبار؛ إنه أداة لنشر القيم والمبادئ. ومع ذلك، فقد شهدنا في الآونة الأخيرة تصاعد “النفاق الإعلامي”، حيث يختلط الصالح بالطالح في عوالم الإعلام المختلفة، مما يؤدي إلى نشر معلومات مشوهة وزائفة.

تتجه بعض الجهات إلى استخدام الإثارة والجدل كوسيلة لخلق شهرة سريعة، دون مراعاة للمسؤولية الأخلاقية. هؤلاء الإعلاميون يسعون وراء سبق صحفي بأي ثمن، حتى لو ترتب على ذلك نشر الأكاذيب. نتيجة لذلك، تفاقمت الأزمات بين الدول وأصبح المشهد السياسي ملبدًا بالفتن، يشبه حلبات المصارعة الحرة.

المثير للدهشة هو الطريقة التي يعمد بها البعض إلى استضافة ضيوفهم لنقاشات مثيرة للجدل، مستهدفين إحداث تصدعات وخلافات. بينما ينبغي أن يكون الحوار متنورًا، يبدو أن الأمور تسير نحو استهلاك الوقت بدلاً من تقديم فائدة ملموسة.

وفي عصر تشتعل فيه الفتن من كل حدب وصوب، يعتمد بعض صناع المحتوى على تصريحات المسؤولين ليحولوا الأزمات إلى مواضيع للجدل، ممارسين بذلك أساليب لا تليق. إن الإعلامي، سواء كان مذيعًا أو صحفيًا، يتحمل وزر كل كلمة ينشرها أو موقف يتخذه. لذا، يُعتبر الإعلامي الناجح هو من يتحلى بالنزاهة والأخلاق العالية في عمله، ليفي بتوجهاته الإنسانية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.