البديوي يعبر عن إدانته القوية لتصريحات المسؤولين الإيرانيين ضد دول مجلس التعاون

أعرب معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي عن استنكار المجلس وإدانته للتصريحات الإعلامية التي أطلقها مسؤولون إيرانيون تجاه دول المجلس، والتي تمس سيادة مملكة البحرين، كما تطرقت هذه التصريحات لحقوق دولة الإمارات العربية المتحدة في جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى المحتلة من قبل إيران، إضافة إلى قضية حقل الدرة النفطي الذي يتشارك فيه كل من دولة Kuwait والمملكة العربية السعودية، مما يوحي بمدى الاستفزاز الذي تسببه هذه التصريحات.

وأكد معاليه أن تلك التصريحات تحتوي على مغالطات وادعاءات لا تستند إلى أي حقائق، كما إنها تتعارض مع مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ففيما يتعلق بإيران، فقد أثبتت مرارًا انتهاكها لسيادة واستقلال دولة قطر، مما يظهر التوتر القائم في العلاقات بين الجانبين، مشددًا على ضرورة تجاوز تلك التصريحات والتركيز على تعزيز العلاقات بين الدول في إطار الاحترام المتبادل وذلك لتجنب التصعيد المستمر.

وأفاد المعالي بأن دول مجلس التعاون لطالما أبدت حسن نيتها تجاه إيران، وهي تسعى دائمًا لتحقيق الأمن والاستقرار والتي تلبي مصالح الشعب الإيراني، حيث تم التأكيد على هذا الالتزام خلال الاجتماعات المشتركة مع وزراء الخارجية في الدول الأعضاء ووزير الخارجية الإيراني، ويوجد أهمية كبيرة لاستمرار الحوار بين الجانبين لتعزيز المصالح المشتركة، والذي يتيح فرصًا لتطوير علاقات متعددة الأبعاد.

ونوه معاليه إلى أن دول مجلس التعاون تؤكد التزامها بالسلام والتعايش السلمي في العلاقات الدولية، وتدعو إيران إلى التوقف عن نشر ادعاءات لا تبرير لها، فهذه الادعاءات قد تؤدي إلى زعزعة الثقة وتعيق التواصل الذي يعد ضروريًا في هذه المرحلة، حيث أن دول المنطقة بحاجة ماسة إلى التعاون والتقارب لحفظ مصالحها المشتركة وتحقيق تطلعات شعوبها نحو الأمن والاستقرار والازدهار.