البيان الختامي لزيارة ولي العهد الأمريكي: تعزيز الشراكة الاستراتيجية والتعاون المتبادل
صدر بيان رسمي في ختام زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء للولايات المتحدة الأمريكية ويعكس هذا البيان التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز علاقتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية وجاءت الزيارة استجابة لدعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وأكدت الدولتان خلال اللقاء التزامهما بالروابط التاريخية في جميع المجالات وعلى مدى يومين تمت مناقشة العديد من القضايا المهمة التي تعزز التعاون بين البلدين في المستقبل القريب.
استقبلت البيت الأبيض الأمير محمد بن سلمان حيث نقل تحيات خادم الحرمين الشريفين وتمت معالجة العديد من الملفات الكبرى التي تتعلق بمصالح البلدين وتضمن اللقاء تنظيم قمة سعودية أمريكية أهم ما فيها تعزيز الشراكة على مختلف الأصعدة وشملت النقاشات التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي وتم بحث سبل النهوض بالعلاقات الثنائية بما يحقق الأهداف المشتركة ويعود بالنفع على الشعبين الصديقين.
شملت الفعاليات عددًا من الشخصيات البارزة من الجانبين خلال القمة السعودية الأمريكية وضم الوفد السعودي قيادات مهمة مثل وزير الطاقة ووزير الخارجية والسفير السعودي لدى الولايات المتحدة، مع حضور عدد من الوزراء الأمريكيين ورجال الأعمال مما يعكس اهتمام الطرفين بجذب الاستثمارات وتعزيز تبادل الخبرات في مجالات متعددة تتنوع بين الطاقة والتكنولوجيا والاقتصاد.
تداول الجانبان أبرز القضايا الإقليمية والدولية حيث استعرضا آخر المستجدات وأهمية التنسيق والتعاون في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة وتأكيد أوجه الشراكة الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة، كما تم توقيع عدد من الاتفاقيات المهمة خلال الزيارة بينها اتفاقية الدفاع والإعلان عن شراكات في مجال الطاقة النووية مما يسهم في تطوير العلاقات.
شهدت الزيارة حفل عشاء رسمي على شرف ولي العهد من قبل الرئيس الأمريكي وزوجته حيث حضره عدد من كبار المسؤولين وصنّاع القرار الأمريكيين وتم خلاله تشجيع المزيد من التعاون بين البلدين في المستقبل وتأكيد الأهمية البالغة للعلاقات الثنائية والتي تمثل ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة.
شارك ولي العهد في منتدى استثماري مع الرئيس الأمريكي حيث تم توقيع اتفاقيات تزيد قيمتها عن 270 مليار دولار مما يعزز من تبادل الاستثمارات ويوفر فرص عمل جديدة للمواطنين ويعكس الثقة الكبيرة في الاقتصاد السعودي ويلبي احتياجات تطوير المشاريع المستقبلية بين المملكة والولايات المتحدة.
ختم ولي العهد زيارته بتقديم الشكر للرئيس الأمريكي على حسن الضيافة والاستقبال الذي حظي به والوفد المرافق له حيث عبر الرئيس ترمب عن تمنياته بالصحة والعافية للقيادة السعودية داعيًا إلى المزيد من التعاون البناء بما يحقق التنمية والازدهار للشعبين السعودي والأمريكي.







