التحالف الإسلامي يعزز قدرات القوات الأمنية في غامبيا من خلال برنامج تدريبي عسكري جديد
دشّن التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب برنامجًا تدريبيًا عسكريًا يهدف إلى تعزيز جاهزية القوات الأمنية في غامبيا بحضور وزير الدفاع الغامبي بابوكار عثمان جوف والأمين العام للتحالف اللواء الطيار الركن محمد بن سعيد المغيدي والعديد من المسؤولين العسكريين والحكوميين، يتضمن البرنامج التدريبي إجراءات متكاملة في إطار المبادرة الإستراتيجية المسماة “كفاءة”، والتي تسعى لتعزيز قدرات القوات الأمنية لمواجهة التهديدات المحتملة بفعالية شاملة، وشدد الوزير على أهمية هذا التعاون في دعم السلم والأمن في المنطقة.
يسعى البرنامج إلى تدريب 50 متخصصًا في محاربة الإرهاب بواقع 25 من وزارة الدفاع و25 من وزارة الداخلية، يستمر التدريس لمدة ثلاثة أسابيع تتضمن تدريبًا على الأساليب النظرية والعملية بما في ذلك التدريب الميداني باستخدام الذخيرة الحية، مما يتيح للمتدربين تعزيز مهاراتهم في التصدي للهجمات، وقد أثنى الوزير على جهود التحالف في توفير هذه البرامج التي تعزز من مفهوم الأمن القومي وتساعد على حفظ السلام في البلاد.
كما أشار الأمين العام للتحالف إلى أهمية هذه المبادرات في بناء تعاون وشراكة فاعلة بين الدول الأعضاء من أجل مواجهة الإرهاب، الأمر الذي يعزز من قدرة غامبيا على التصدي للتحديات الأمنية وتحقيق استقرار المجتمع، وأكد على ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لمواجهة كافة أشكال الإرهاب لما يشكله من خطر جسيم على الأمن الإقليمي والدولي.
يعتبر البرنامج جزءًا من منظومة متكاملة تضم 15 مبادرة إستراتيجية تشمل جوانب متعددة بما في ذلك التدريب والتوعية، حيث يسعى التحالف من خلال هذه المبادرة إلى تفعيل أبعاد التعاون وتعزيز الأمن واستجابة الدول الأعضاء ضد المخاطر الإرهابية، مما يسهم في تعزيز التكامل الأمني وبالتالي مواجهة التهديدات بشكل جماعي وموحد.
يهدف التحالف من هذه البرامج إلى تعزيز الكفاءات العسكرية وتزويد القوات الأمنية بالمفاهيم والخبرات الحديثة التي تعينهم على مواجهة التحديات الأمنية الحالية والمستقبلية، حيث تأتي هذه المبادرة ضمن إطار رؤية التحالف لدعم الاستقرار الإقليمي وتحقيق الأمن في الدول الأعضاء، كذلك تسهم هذه البرامج في تعزيز السلام والأمن في المنطقة وتعميق الالتزام الدولي بمحاربة الإرهاب.
ختامًا إن هذه الجهود تعكس الالتزام المستمر من التحالف الإسلامي العسكري نحو تحقيق الأهداف الأمنية المشتركة بين الدول الأعضاء بالتحالف وتعزيز التعاون الأمني، حيث يمثل هذا النوع من البرامج قيمة مضافة في تعزيز قدرات الشعوب على مواجهة الإرهاب وضمان استقرار مجتمعاتهم.







