التحول الرقمي في البلديات: تعزيز الخدمة الذكية لضيوف الرحمن
أكد ماجد بن عبدالله الحقيل وزير البلديات والإسكان أن منظومة البلديات والإسكان شهدت تحولاً نوعيًا حيث انتقلت من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ وكذلك من العمل التقليدي إلى التشغيل الذكي والإدارة الرقمية المتكاملة والهدف هو خدمة ضيوف الرحمن بما يتماشى مع توجهات القيادة الرشيدة، هذا التحول يمثل خطوة كبيرة نحو تحسين الخدمات المقدمة في المشاعر المقدسة مما يساهم في رفع جودة الأداء وأثر ذلك في تحسين تجربة الزوار بطرق متميزة ومبتكرة.
وذكر الحقيل خلال مؤتمر ومعرض الحج 2025 أن هذا التطور يجسد رؤية الوزارة في تعزيز كفاءة العمل البلدي، حيث أصبحت إدارة الخدمات في مكة والمشاعر مثالاً يحتذى به للتكامل بين الجهات الحكومية المختلفة، ذلك يبرز الالتزام بتقديم خدمات حضارية متكاملة للزوار ويعكس روح الرؤية الوطنية، كما أن ذلك يعكس أهمية التعاون بين مختلف القطاعات لضمان تقديم أفضل تجربة لضيوف الرحمن من كافة الجوانب.
أوضح معاليه أن العمل البلدي يشمل أيضًا المدن المرتبطة برحلة الحاج والمعتمر، حيث أن التطوير العمراني الجاري في مكة والمدينة يهدف إلى تحسين تجربة الزائر وضمان استحضار البعد التاريخي للحرمين الشريفين ضمن بيئة حضارية تعد مثالية، بالإضافة إلى تقديم ست خدمات أساسية مثل سلامة الوصول والصحة العامة، كما أن جميع تلك الخدمات تديرها أنظمة رقمية متطورة تهدف إلى تحقيق الكفاءة.
وأشار إلى أن موسم حج 1446هـ شهد تحسنًا ملحوظًا في الرقابة على الأغذية بالتعاون مع هيئة الغذاء والدواء، حيث تم تنفيذ 110 آلاف جولة تفتيشية على المطابخ ونقاط البيع ولم تسجل أي حالات تسمم غذائي، كما شهدت إدارة النفايات تحولًا كبيرًا حيث تم التعامل مع كميات ضخمة من النفايات مستخدمين أكثر من 3,000 معدة ذكية مرتبطة وتعمل على تحسين الاستدامة.
بينما تطرّق إلى تنفيذ مشاريع لتصريف مياه الأمطار للعمل على حماية الأرواح والممتلكات، حيث تم تطبيق أنظمة تخطيط مكاني تتناسب مع الطبيعة الطبوغرافية لمكة، ومن المتوقع أن يشهد موسم حج 1447هـ تقدمًا جديدًا في التكامل التقني مع فتح غرف تحكم موحدة مرتبطة بمختلف مرافق المشاعر، مع استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات ولتعزيز الكفاءة التشغيلية.
ختامًا أكد الحقيل أن المملكة تواصل العمل على بناء نموذج مثالي في إدارة أكبر تجمع بشري، وهذا يعكس ما توليه القيادة الرشيدة من اهتمام كبير بتقديم خدمات نوعية وضمان تجربة حج آمنة وميسّرة، مما يرسخ مكانة المملكة وريادتها في إدارة مثل هذه التجمعات الكبيرة بالإضافة إلى حرصها على تسخير كافة الإمكانيات لضمان رضا الزوار.
