الذكاء الاصطناعي: مسار جديد نحو تغيير الأفق المهني

تظهر تقنيات الذكاء الاصطناعي كقوة دافعة لتغيير المسارات المهنية، مما يتيح فرصًا جديدة للباحثين عن عمل. وتقدم شركات مثل سيلزفورس وجوجل ولينكدإن أدوات متطورة لتحليل مهارات المستخدمين وتوجيههم نحو وظائف تتناسب مع إمكاناتهم، بالإضافة إلى تقديم برامج تدريبية لسد الفجوات المهارية.
على سبيل المثال، تمكنت بروك جرانت، التي عملت لسنوات في إدارة التغيير، من اكتشاف مسار جديد في “تمكين المبيعات” بفضل أداة “كارير كونيكت” من سيلزفورس، والتي ساعدتها في استغلال مهاراتها بشكل أفضل والحصول على وظيفة جديدة بزيادة في الراتب.
وعلى نفس المنوال، جذبت أداة “كارير دريمر” من جوجل آلاف المستخدمين، حيث تستخدم بيانات سوق العمل لتقديم خيارات بديلة تتناسب مع مهاراتهم، مثل توجيه المحاسبين نحو وظائف استشارية أو مدربي شركات.
ومن جانب آخر، تلجأ بعض الأفراد لأدوات الدردشة مثل ChatGPT لتطوير استراتيجيات الانتقال بين القطاعات، مما يُظهر أن الذكاء الاصطناعي يتيح للأشخاص إعادة صياغة قصصهم المهنية بلغة يفهمها أصحاب العمل.
ومع أن هذه الأدوات قدمت فوائد عديدة، إلا أنها تظل مكملة للاسترشاد المهني، حيث تفضل الشركات المرشحين ذوي الخبرة. ومع ذلك، تبقى هذه التقنيات نقطة انطلاق قيمة للباحثين عن فرص جديدة، مما يعزز من قدرتهم على تغيير مساراتهم المهنية.