السعودية ترسخ دورها في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية
شاركت المملكة العربية السعودية في أول اجتماعات مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي عُقدت من 17 إلى 21 نوفمبر 2025 وذلك في إطار عضويتها التي بدأت هذا العام وتمتد حتى عام 2027، ويعكس هذا الحضور الفعال التزام المملكة بالقضايا النووية السلمية وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، كما يمثل خطوة مهمة في تعزيز مكانتها الدولية وفتح آفاق جديدة للتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى.
تؤكد مشاركة المملكة على دورها الريادي في دعم الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، حيث تركز المملكة خلال فترة عضويتها في المجلس على العديد من القضايا الحيوية، مثل تعزيز التقنيات النووية للدول النامية، وتسليط الضوء على أهمية التعاون الدولي لمنع انتشار الأسلحة النووية، تسعى المملكة من خلال ذلك إلى دعم الاستقرار والسلم العالمي.
يتكوَّن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من 35 دولة، ويلعب دورًا محوريًا في وضع سياسات الوكالة وتنفيذ برامجها، بالإضافة إلى دراسة الميزانيات والخطط التشغيلية، ويقوم المجلس أيضًا باعتماد معايير الأمان والسلامة الخاصة بالطاقة النووية، حيث تمثل المملكة في هذا المجلس من خلال السفير الدكتور عبدالله بن خالد طوله الذي يعتبر واجهة المملكة في جميع الأمور المتعلقة بالطاقة الذرية.
تحظى المملكة بمكانة بارزة في الساحة النووية الدولية ليس فقط بسبب التزامها بالمعايير العالمية، ولكن أيضًا بفضل جهودها في تشجيع استخدام الطاقة النووية بشكل سلمي، وتعزيز التعاون بين الدول والنهوض بالقدرات التقنية للدول النامية، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار الإقليمي.
إن هذا التوجه يعكس رؤية المملكة في تطوير قطاع الطاقة والحفاظ على البيئة من خلال الاستفادة من تقنيات الطاقة النظيفة، إذ تساهم هذه الجهود في تحقيق الأهداف العالمية واستراتيجيات التنمية المستدامة، مما يضع المملكة في موقع قيادة وابتكار في مجال الطاقة النووية السلمية على مستوى العالم.







