الغذاء والدواء: بناء علامة حلال عالمية لتعزيز الاقتصاد المتزايد
أفاد الدكتور هشام بن سعد الجضعي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء بأهمية وجود علامة موحّدة للحلال على مستوى العالم وهذا بهدف توسيع تأثير اقتصاد الحلال ومساعدته في فتح أسواق جديدة مما يعزز ثقة المستهلكين ويكسب القطاع مزيدًا من النمو، حيث أن قطاع الحلال يمثل مساحة اقتصادية واسعة ومتنامية بسرعة نتيجةً للزيادة المستمرة في الطلب العالمي، ويفرض نفسه كفرصة اقتصادية حيوية للنمو المستدام في المستقبل القريب،
تحدث الجضعي خلال قمة الحلال العالمية في نسختها الحادية عشرة التي تُعقد في مدينة إسطنبول بمشاركة أكثر من خمسين دولة وحضور يفوق خمسين ألف زائر، وتبرز هذه القمة كأحد المنصات البارزة على المستوى الدولي في مجال صناعة الحلال مما يعكس أهمية هذا اللقاء على صعيد تطوير استراتيجيات التعاون بين الدول وتعزيز العلاقات التجارية، وهو ما ينذر بفتحات مثمرة عديدة في المستقبل،
أشار الجضعي إلى أن نجاح وتطور قطاع الحلال يعتمد على مجموعة من القواعد الأساسية التي ينبغي أن يضعها المستثمرون وصناع القرار بعين الاعتبار، ومنها ضرورة توحيد الشهادات والمعايير لرفع مستوى الجودة والكفاءة بما يتناسب مع متطلبات السوق العالمي، بالإضافة إلى إنشاء نظام رقمي عالمي يعزز الشفافية والامتثال بدعم استخدام التقنيات الحديثة في تطوير أدوات الرقابة مما يزيد من موثوقية المنتجات المقدمة،
لقد اكتسب قطاع الحلال تأثيرًا بارزًا في حركة التجارة العالمية حيث يوفر فرصًا ضخمة لنمو الصناعات الغذائية والدوائية والتجميلية، مما يسهم في تعزيز جاذبية الاستثمار في هذا المجال ويدعم اتجاهاته نحو الابتكار والنمو، إن المشهد العالمي الحالي يوفر بيئة متكاملة تشجع على تعميق تأثير الاقتصاد الحلال وتوسيع آفاقه المستقبلية،
تشارك الهيئة العامة للغذاء والدواء في هذه القمة انطلاقًا من مسؤوليتها في تطوير منظومة الحلال عالميًا والعمل على توسيع نطاق التعاون مع الشركاء الدوليين، مما يتيح فرص جديدة لتعزيز تنافسية القطاع في السوق العالمية، وبالتالي دعم الأهداف المرجوة من رؤية المملكة 2030 لتحقيق التنمية المستدامة والنمو المطرد.







