المدن المعرفية: تمكين المواطنين في التخطيط للتنمية المستدامة
أكد المهندس الاستشاري سعود الدلبحي أن المدن المعرفية تمثل نموذجًا حضاريًا شاملًا يفتح أبوابه للجميع ولا يقتصر على مجموعة معينة من السكان، ويبرز جوهر هذه المدن من خلال إشراك المستفيدين في عملية اتخاذ القرار الحضاري وذلك عبر تقديم المشكلات والمساهمة في إيجاد الحلول المناسبة التي تلبي احتياجات الجميع، كما تعمل هذه المدن على تعزيز التكامل بين مختلف الفئات المجتمعية وتجعل من المواطنين جزءًا أساسيًا في تطوير البيئة الحضرية من حولهم،
أشار الدلبحي في حديثه خلال برنامج “ياهلا” على قناة روتانا خليجية إلى أن مدينة الرياض تعد من النماذج الرائدة في هذا المجال، حيث أطلقت مبادرة “مكاتب مدينتي” التي تهدف إلى تعزيز التواصل مع المواطنين والمقيمين من جميع الأعمار وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في إدارة مدينتهم، حيث تتضمن المبادرة برامج تعريفية وتفاعلية تهدف إلى تسهيل فهم آليات التطوير الحضري وأساليب المشاركة المجتمعية، مما يعزز من العلاقة بين الجانبين ويدعم روح التعاون،
أضاف كذلك أن المدن المعرفية ليست مجرد مفهوم عمراني أو تقني وإنما تمثل منظومة متكاملة تعزز الابتكار والإنتاجية، حيث تتوقع آثارها أن تشمل تسريع وتسهيل عمليات الابتكار والاختراع، وكذلك خفض التكاليف التشغيلية في مجالات متعددة، وهذا يتضمن توطين صناعة البرمجيات وتقنيات المستقبل لتحقيق أهداف التحول الرقمي الذي تشهده المملكة ضمن مستهدفات رؤية 2030، مما يساعد على بناء اقتصاد معرفي قوي ومستدام بالمملكة،







