النصر يواجه زلزالًا إداريًا مفاجئًا .. كواليس خطيرة تهدد الاستقرار
يعيش نادي النصر مرحلة دقيقة أعادت إلى الواجهة أسئلة حول الاستقرار الإداري والمالي، في وقت تتصاعد فيه طموحات الجماهير بمواصلة المنافسة محليًا وقاريًا، وسط بيئة رياضية تشهد تحولات متسارعة.
إقرأ ايضاً:“المديرية العامة للجوازات” تطلق “تحذيراً عاجلاً”.. هذا المستند قد يمنعك من السفر فوراً”الهيئة السعودية للمدن الصناعية (مدن)” تكشف عن زيارات ميدانية سرية.. ومعايير عالمية تطيح بمشاريع وتدعم أخرى!
وقد فجرت تصريحات إعلامية أخيرة موجة واسعة من الجدل داخل الوسط الرياضي، بعدما سلطت الضوء على تحديات عميقة قد تؤثر على مسار النادي في المستقبل القريب، وهو ما فتح باب القلق أمام أنصار العالمي.
وبالفعل جاء التحذير هذه المرة من الإعلامي الرياضي ماجد التويجري، الذي أطلق رسائل شديدة اللهجة، محذرًا من أزمات مالية غير مسبوقة قد تضع النادي أمام اختبارات قاسية.
ويرى التويجري أن الوضع الحالي لا يمكن فصله عن تراكمات سابقة، مؤكدًا أن قرارات إدارية اتخذت في فترات مضت بدأت تلقي بظلالها الثقيلة على المشهد الراهن.
وأوضح أن بعض تلك السياسات لم تكن مدروسة بالشكل الكافي، ما أدى إلى التزامات متراكمة بات من الصعب احتواؤها دون تدخل جذري يعيد ترتيب الأولويات داخل النادي.
وبحسب ما طرحه، فإن المشكلة لم تعد محصورة في أرقام أو التزامات عابرة، بل تحولت إلى أزمة ثقة قد تمتد آثارها إلى علاقة النادي مع الداعمين والشركاء.
وأشار إلى أن إدارة سابقة ومديرًا تنفيذيًا غادر المشهد يتحملان جانبًا كبيرًا من المسؤولية، نتيجة قرارات وصفها بالمكلفة، والتي لم تراعِ تبعاتها القانونية والمالية.
وبالفعل أكد أن تبعات تلك المرحلة لم تكن نظرية أو مؤجلة، بل أصبحت واقعًا ملموسًا يدفع النادي ثمنه اليوم في توقيت حساس من عمر المنافسة.
وتزداد خطورة المشهد مع الحديث عن احتمالية التصرف في مبالغ مالية مخصصة لسداد التزامات محددة، وهو ما اعتبره التويجري مأساة كبرى تهدد استقرار الكيان.
ويرى أن تحويل وجهة الأموال عن مسارها الصحيح لا يفاقم الأزمة فحسب، بل يفتح الباب أمام تبعات قانونية قد تكون قاسية على النادي في المرحلة المقبلة.
وسلط الضوء على واقعة مالية محددة تتعلق بمبلغ ضخم كان يفترض توجيهه لسداد مستحقات أحد اللاعبين، معتبرًا أن تجاهل مثل هذه الالتزامات أمر لا يمكن تبريره.
وأكد أن التأخر في الوفاء بهذه المستحقات قد يقود إلى عقوبات دولية، ما يضع النادي في موقف حرج على المستوى القاري، ويؤثر على سمعته الرياضية.
وتأتي هذه التحذيرات في وقت تشهد فيه الكرة السعودية تحولًا كبيرًا، حيث بات الالتزام المالي والحوكمة عنصرين أساسيين ضمن مسار التطوير الشامل للقطاع الرياضي.
وبالفعل فإن مشروع الخصخصة ودعم الاستدامة المالية يفرضان على الأندية مستوى أعلى من الشفافية والانضباط، وهو ما يجعل أي خلل محل تدقيق ومساءلة.
ويرى متابعون أن نادي النصر يمتلك من الإمكانات ما يؤهله لتجاوز هذه المرحلة، شريطة اتخاذ قرارات حاسمة تعالج جذور الأزمة لا مظاهرها فقط.
كما يؤكدون أن إعادة ترتيب الملفات المالية، وتوثيق آليات الصرف، تمثل خطوة ضرورية لحماية النادي من تكرار السيناريوهات المقلقة.
وفي ظل الزخم الجماهيري الكبير الذي يحظى به العالمي، تبقى المسؤولية مضاعفة على الإدارات المتعاقبة للحفاظ على استقرار الكيان وتاريخه العريق.
وتبقى الأيام المقبلة كفيلة بكشف قدرة نادي النصر على تحويل هذا التحدي إلى نقطة انطلاق جديدة، أو الوقوع في دوامة أزمات قد تعيق طموحاته المستقبلية.






