تستمر قوافل الإغاثة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي أُسس بأمر سامٍ من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في تقديم يد العون لمنكوبي العالم. المركز، الذي يُعتبر الأول من نوعه في المملكة ويقع في الرياض، يتجاوز الحدود الجغرافية والدينية باستجابة إنسانية شاملة تشمل جميع أنحاء العالم.
يضم “الأسطول الأخضر” مئات الأطباء والمختصين، الذين يعملون على إنشاء مستشفيات ميدانية لتقديم الرعاية للمصابين والمرضى في كل بقاع الأرض، مما يجعل المركز منافسًا رئيسيًا للمنظمات العالمية الشهيرة.
من أبرز مبادرات المركز برنامج “سمع السعودية”، الذي يستهدف إعادة السمع للأطفال ذوي الإعاقة. منذ انطلاقته، نجح البرنامج في زراعة 1000 قوقعة إلكترونية في عدة دول، مع تقديم خدمات تأهيل النطق والتخاطب لمساعدة الأطفال وعائلاتهم على الاندماج في المجتمع.
الإنجازات الطبية للمركز تتضمن إجراء أول عملية زراعة قوقعة بدون تخدير في كينيا، إلى جانب نجاحات في الأردن وتركيا والسنغال. كما أطلق المركز حملات جديدة في تونس بالتعاون مع منظمة “الأمين” لاستكمال هذه الجهود.
علاوة على ذلك، يسعى المركز إلى تطوير المجتمعات المحلية من خلال بناء المدارس وخلق فرص العمل في أكثر من 90 دولة، بما في ذلك اليمن وسوريا والسودان وباكستان وفلسطين، مما يُسهم في تعزيز التنمية المستدامة.
بتوجيهات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تواصل المملكة جهودها في دعم القضايا الإنسانية حول العالم، حيث تم تخصيص أساطيل جوية ونقل ثقيلة للتوزيع السريع للإغاثة، لتوفير الأمن والأمان للأطفال والمحتاجين، تجسيدًا لمبادئ الرسالة الإنسانية التي يحملها ديننا الحنيف.
