اليوم الاثنين: دخول الزُّبانى وبداية المظاهر الشتوية في الطبيعة
قال الباحث في شؤون الطقس والمناخ عبدالعزيز الحصيني إن يوم الأحد الماضي يمثل النهاية الرسمية لمرحلة الغفر والتي تعد بمثابة الختام للأيام الأخيرة من فصل الخريف في الجزيرة العربية ولذلك فإن اليوم الاثنين يمثل بداية مرحلة جديدة مهمة تتعلق بالتغيرات المناخية المرتقبة والتي يترقبها الجميع بشغف لما لها من تأثيرات على الحياة اليومية للناس والزراعة والحياة البرية في المنطقة
وذكر الحصيني عبر حسابه في منصة إكس أن اليوم يعد علامة فارقة لدخول الطالع الأخير من موسم الوسم وهو ما يعرف بمنزلة الزُّبانى التي تعتبر السابعة والأخيرة ضمن منازل الخريف وتمتد هذه المنزلة لمدة 13 يومًا تحمل في طياتها تغييرات مناخية ملحوظة تتطلب استعدادات خاصة من السكان للحفاظ على الصحة والموارد
وأشار الحصيني إلى أن دخول هذه المرحلة يمثل بداية فعلية لبروز الملامح الشتوية والتي تتسارع فيها برودة الأجواء مع انتشار التغيرات المناخية بشكل يلفت النظر وهو ما يعكس تقلبات الطقس التي اعتاد الناس على مواجهتها خلال هذه الفترة من كل عام
وتابع بأن العرب قديماً ارتبطت لديهم منزلة الزُّبانى بعدد من الأمثال الشعبية التي تعكس الاستعداد للبرد وما يتطلبه من التزامات حيث يقولون: إذا طلعت الزُّبانى أحدث لكل ذي عيال شأنا ولكل ماشية هوانا مما يدل على أهمية تجهيز رب الأسرة لاحتياجات الشتاء بما يضمن راحة الأسر وعائلاتها
وفيما يتعلق بالزراعة بين الحصيني أن دخول الزُّبانى يستوجب العناية بمزارع الفاكهة التي تتأثر بتساقط الأوراق خلال فصل الشتاء ولذلك يُنصح بتقليل كميات الماء المخصصة للري في هذه المرحلة كما يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية المزروعات من البرد المبكر الذي قد يؤثر سلبًا على نمو المحاصيل وجودتها







