أجرى الجيش الباكستاني تجربة إطلاق صاروخ جديدة، وهي الثانية في غضون أسبوع، في خضم التوترات المتزايدة مع الهند عقب الهجوم الدامي في كشمير الذي أسفر عن مقتل 26 شخصًا في أبريل الماضي. الصاروخ، الذي يصل مداه إلى 120 كيلومترًا، يعتبر دليلاً على استعداد القوات الباكستانية لمواجهة أي تهديدات.
في الوقت نفسه، وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى إسلام آباد لإجراء محادثات تهدف إلى تهدئة العلاقات بين البلدين، قبل أن يتوجه إلى نيودلهي. وأكد عراقجي، الذي يعد أول دبلوماسي أجنبي بارز يزور باكستان والهند منذ تصاعد التوترات، على أهمية تحسين الأوضاع في المنطقة.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن طهران تسعى لعدم تصاعد التوتر بين إسلام آباد ونيودلهي، بينما أكدت باكستان أن تجربة الصاروخ تأتي ضمن خططها لتعزيز الجاهزية الدفاعية.
وفي تصريح له، أشار رئيس الحكومة الباكستانية شهباز شريف إلى أن نجاح اختبار إطلاق الصاروخ يشير بوضوح إلى قوة الدفاع الوطني، بينما تم تأجيل زيارته الرسمية إلى ماليزيا في ظل الظروف المتقلبة.
من جانبها، اتهمت الهند باكستان بالمسؤولية عن الهجوم في كشمير، بينما نفت إسلام آباد أي تورط وطالبت بإجراء تحقيق مستقل. تزامنت الأحداث مع دعوات من الكرملين والولايات المتحدة لتخفيف حدة التوتر بين الجانبين، خاصة في ظل تبادل إطلاق النار الذي شهدته الحدود مؤخرًا.
كشمير، التي تعاني من تاريخ طويل من النزاع، تتواصل فيها أعمال العنف، فيما تسيطر كل من باكستان والهند على أجزاء منها، مع مطالبات كاملة من كلا الطرفين بالسيادة.
