برني العيص: رمز التميز في زراعة التمور السعودية
اشتهرت محافظة العيص ومراكزها والقرى التابعة لها بتاريخ عريق في الزراعة يبرز خصوصًا في زراعة النخيل التي لعبت دورًا محوريًا في الحياة الاقتصادية لمواطني المنطقة مما أسهم في تشكيل هوية زراعية راسخة تعكس الإنتاج الوفير للأصناف ذات الجودة العالية والقيمة الغذائية المرتفعة ويعتبر البرني والكَعِيمِر من أبرز هذه الأصناف التي تجسد تميز الزراعة المحلية وتجذب الانتباه في السوق.
يعتبر برني العيص من أشهر الأصناف المتوفرة في المملكة ويتميز بجودته العالية ومذاقه الرائع وقوامه المتماسك وحجمه المميز مما عزز مكانته بين المستهلكين إذ يُعرف بقيمته الغذائية الاستثنائية التي تسهم في جعله خيارًا مفضلًا في الأسواق ومواسم التمور مما يؤكد أهمية هذا الصنف في تعزيز الاقتصاد المحلي ودعمه.
ترجع أصول زراعة النخيل في محافظة العيص إلى عصور قديمة حيث كانت المنطقة معبرًا تجاريًا مهمًا وتتلقى وفود الحجيج والتجار لتوفير المؤونة والماء والتمور مما جعل زراعة النخيل جزءًا أساسيًا من الثقافة والتراث المحلي ووسيلة معيشية حيوية للسكان في تلك الفترة.
يسعى مزارعو العيص حاليًا إلى تطوير أساليب جديدة للعناية بالنخيل والمحاصيل الأخرى وتعزيز جودة التمور مما يمنحهم القدرة على دعم قطاع التمور الوطني وإبراز مختلف الأصناف التي تحمل قيمة تراثية واقتصادية متجددة مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية الزراعية المستدامة في المنطقة.
