وصف سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، المقترحات التي طرحها وزارة العدل الأمريكية بشأن تفكيك الشركة بأنها “غير مسبوقة” و”بعيدة المدى”. وشدد على أن هذه الخطط قد تؤثر سلباً على مستقبل الابتكار وخصوصية المستخدمين.
خلال شهادته أمام القاضي الفيدرالي أميت ميهتا، انتقد بيتشاي اقتراح الحكومة بإجبار جوجل على بيع متصفح كروم ومشاركة بيانات المستخدمين، بما في ذلك سجلات البحث. وأكد أن “إعادة هندسة محرك بحث جوجل بالكامل سيكون سهلاً” ، وأن مثل هذه الخطوة ستفقد ملكيتهم الفكرية قيمتها، مما سيؤدي إلى تراجع الاستثمارات في البحث والتطوير.
وأشار إلى المخاطر المحتملة على الخصوصية، مبرزاً أن المستخدمين يلجؤون إلى جوجل في أكثر اللحظات حساسية، دون وجود ضمانات كافية لحمايتهم تحت المقترح الحكومي. في المقابل، نفت وزارة العدل هذه الادعاءات، مؤكدة أن مشاركة البيانات ستكون مصحوبة بإجراءات حماية مناسبة.
تأتي هذه الشهادة ضمن جلسات تحديد الإجراءات التصحيحية بعد أن قضى ميهتا العام الماضي بأن جوجل تمتلك احتكارًا غير قانوني في سوق البحث. ومن المتوقع أن يصدر القاضي حكمه بحلول أغسطس المقبل.
يمثل هذا الإجراء جزءًا مهمًا من القضية التي رفعتها وزارة العدل في أكتوبر 2020، والتي اعتبرت بمثابة أهم دعوى لمكافحة الاحتكار منذ التسعينيات. جوجل تتحكم في نحو 90% من عمليات البحث العالمي، مما يعزز من أرباحها الإعلانات التي بلغت حوالي 200 مليار دولار العام الماضي.
وفي سياق دفاعه، أشار بيتشاي إلى الزيادة في المنافسة، بما في ذلك الروبوتات الدردشة مثل ChatGPT، مؤكدًا أن منتج جوجل Gemini لا يزال في مرحلة تطوير. وبذلك، أعلنت جوجل عزمها استئناف القرارات المتعلقة بالاحتكار في البحث والإعلانات الرقمية، مؤكدة أنها تتنافس بشكل عادل وأن تفضيل المستخدمين لمحرك بحثها ناتج عن كفاءته المتفوقة.