رطوبة جدة تعكس تحديات متعددة تواجه السكان، فهي ليست مجرد حالة جوية، بل تجربة معيشية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بحياتهم اليومية. تعود ذكريات رطوبة جدة إلى طفولة كاتبها، حيث كان يزور المدينة مع أشقائه، ويمر بتجربة فريدة في مقاهيها التراثية. كانت الأجواء في ذلك الوقت تحمل رائحة البحر وتمنح شعورًا بالانتعاش، رغم ما تعكسه من رطوبة عالية.
تتراوح نسبة الرطوبة في جدة في فصل الصيف بين 60 إلى 80%، وقد تصل أحيانًا إلى 90%. هذه الظروف تجعل زجاج نوافذ السيارات مليئًا بالندى، وتسبب مشكلات صحية عديدة، مثل زيادة التعرق وأعراض الربو. كما تعاني الأجهزة الإلكترونية، إذ تتزايد أعطالها نتيجة تكاثف البخار، مما يضاعف من استهلاك الكهرباء.
تتطلب هذه الظروف من شركة الكهرباء ضرورة اتخاذ تدابير أكثر لرفد السكان بالطاقة خلال فصل الصيف، حيث أن انقطاع الكهرباء يمكن أن يفاقم المعاناة. لذا، فإن الحاجة ملحة لإيجاد حلول مستدامة لحماية السكان ومساعدتهم في مواجهة تلك الأجواء القاسية.