تأثير انخفاض سعر صرف الوون الكوري على الاقتصاد المحلي والدولي

انخفض سعر صرف الوون الكوري إلى أدنى مستوى له منذ ما يقارب 16 عامًا ، وقد أفادت وكالة يونهاب للأنباء استنادًا إلى بيانات بنك التسويات الدولية وبنك كوريا المركزي أن مؤشر سعر الصرف الفعلي الحقيقي للعملة الكورية بلغ 89.09 نقطة بنهاية أكتوبر السابق منخفضًا بمقدار 1.44 نقطة مقارنة بالشهر الذي قبله ، ويعكس هذا المستوى الضعيف للوون الوضع الاقتصادي الحالي الذي يعيشه البلد.

ويمثل هذا المستوى الأضعف للعملة منذ أغسطس 2009 عندما سجل المؤشر 88.88 نقطة ، حيث إنه أقل من مستوى 89.29 المسجل بنهاية مارس الماضي ، وفي مقارنة مع 64 دولة شملتها بيانات بنك التسويات الدولية احتلت كوريا الجنوبية المرتبة الثالثة من حيث أدنى سعر صرف فعلي حقيقي بنهاية أكتوبر بعد اليابان التي سجلت 70.41 نقطة والصين التي توصلت إلى 87.94 نقطة.

وكان الانخفاض الشهري الذي بلغ 1.44 نقطة هو ثاني أسرع تراجع عالمي خلال نفس الفترة بعد العملة النيوزيلندية التي تراجعت بمقدار 1.54 نقطة ، وعُد هذا الانخفاض أكبر تراجع شهري للوون منذ مارس الماضي عندما تراجع بمقدار 1.66 نقطة ، ويشير هذا التراجع المتسارع إلى ضغوط اقتصادية كبيرة تواجهها البلاد في الأسواق العالمية.

إن انخفاض سعر الصرف هذا قد يكون له تأثيرات بعيدة المدى على الاقتصاد الكوري بما في ذلك تأثيره على التجارة الخارجية والاستثمارات الأجنبية ، فكلما تراجع سعر صرف العملة كان له انعكاسات سلبية على القدرة التنافسية للمنتجات الكورية في الأسواق الدولية وبالتالي يؤثر على النمو الاقتصادي الكلي للبلاد.