اخر اخبار

تأثير ظهور الشوك الروسي على التنوع البيولوجي في الحدود الشمالية

شهدت منطقة الحدود الشمالية مؤخرًا ظهورًا ملحوظًا لنبات الشوك الروسي المتدحرج المعروف علميًا باسم Salsola kali في العديد من المواقع الصحراوية والسهول الرملية، وهذا يدل على تحسن حالة الغطاء النباتي واستعادة توازن الأنظمة البيئية الصحراوية بشكل كبير، ينمو هذا النبات في المناطق المفتوحة التي تفتقر إلى الغطاء النباتي الأخضر وعادة ما يظهر في الأماكن التي تأثرت بالرعي الجائر مما يجعله مؤشرا حيويًا على التدهور البيئي السابق.

نبات الشوك الروسي يمتاز بقدرته العالية على تحمل الظروف الصعبة مثل الجفاف والملوحة، وينتمي إلى عائلة السالسولا التي تضم حوالي مئة نوع يتوزع بشكل واسع حول العالم، يتميز الشوك الروسي بشكله العشبي العصاري الذي يمكن أن يصل ارتفاعه إلى 100 سم ويتكاثر عبر بذور تتخذ شكل المخروط والتي تنتشر بفعل الرياح، يسهم هذا النبات في تثبيت التربة ويحد من انجرافها ويعتبر غذاءً مهمًا للإبل والمجترات قبل أن تتكون أشواكه.

أكد رئيس جمعية أمان البيئية ناصر أرشيد المجلاد أن انتشار الشوك الروسي في المنطقة يعكس نجاح المبادرات البيئية الحكومية والمجتمعية، حيث يعتبر جزءاً أساسياً من السلسلة الغذائية في النظام البيئي الصحراوي، وظهوره يشير إلى التقدم الملحوظ في استعادة النظام البيئي لكفاءته مما يساهم في تعزيز الاستدامة البيئية.

التقرير يتبين أن وجود الشوك الروسي يعد مؤشرًا إيجابيًا على عملية التعافي البيئي في منطقة الحدود الشمالية، حيث يسهم هذا النبات في تعزيز التنوع البيولوجي والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال المقبلة، وتوثق الأبحاث العلمية كيف أن هذا النوع من النباتات يحمل أهمية كبيرة في التوازن البيئي ولذا فإن الاهتمام بهذه الأنواع أمر ضروري لتحقيق التنمية المستدامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى