تحذيرات الأمم المتحدة من تكرار انتهاكات الدعم السريع في كردفان
دعت الأمم المتحدة الأطراف المتحاربة في السودان إلى إنهاء القتال فورًا في المناطق الجنوبية حيث أعرب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك عن قلقه من احتمال وقوع جرائم جديدة في كردفان عقب المجازر التي حدثت في الفاشر، وأكد على ضرورة توفير المساعدات الإنسانية الفورية للمتضررين من النزاع وانتشالهم من براثن الجوع، كما حذر من تداعيات استمرار هذه المعارك وتأثيرها السلبي على المدنيين، خاصة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشه السكان المحليون،
وعبر تورك عن استيائه من تلك الوضعية قائلاً بأنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يبقى صامتًا أمام هذه الأزمات المتتالية التي تشهدها البلاد، وشدد على ضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى وقف القتال، وأوضح أنه ليس هناك وقت للانتظار وأن التصرف السريع هو أمر لا بد منه لتنقذ الأرواح المهددة، كما أعرب عن خشيته من اتساع دائرة العنف لتشمل المزيد من المناطق وتكرار ما حدث في الفاشر، وهو ما يتطلب تنسيقًا إنسانيًا فعالًا،
واتهم تورك الأطراف المتصارعة في السودان بعرقلة وصول المساعدات الحيوية إلى المحتاجين، واصفًا الوضع بأنه أمر صادم فعلاً، حيث أعاد التاريخ نفسه مجددًا في كردفان، وأشار إلى ضرورة مواجهة الجرائم المرتكبة وعدم السماح بتكرار أحداث الفاشر الذي شهدت ارتكاب قوات الدعم السريع لأعمال وحشية بعد السيطرة على المدينة، مما يوضح مدى تصاعد الأوضاع المتوترة داخل البلاد وما ينجم عنها من تداعيات سلبية على السكان،
ومنذ أن بسطت قوات الدعم السريع سلطتها على مدينة بارا بشمال كردفان في 25 أكتوبر، تم توثيق مقتل 269 مدنيًا على الأقل نتيجة الغارات الجوية والقصف والإعدامات الميدانية، مما يؤكد الحاجة الملحة لتدخل المجتمع الدولي والتعاون مع المنظمات الإنسانية لمواجهة الأزمات المتزايدة وتخفيف المعاناة المستمرة للمدنيين وتوفير الدعم اللازم لهم، وتحقيق السلام والاستقرار في المناطق المتضررة من النزاع،







