تراجع الدولار الأمريكي مع توقعات خفض الفائدة من الفيدرالي
تراجع الدولار الأمريكي في ظل ترقب المستثمرين لقرارات مهمة خلال الشهر الحالي حيث من المقرر أن يقوم مجلس الاحتياطي الاتحادي بخفض سعر الفائدة للمرة الأخيرة هذه السنة وقد أثر هذا التراجع على الأسواق المالية، وظهر انخفاض مؤشر الدولار أمام سلة من العملات بنسبة 0.05% ووصل إلى 99.39 نقطة بعد أن شهد خسارة قدرت بـ 0.7% في الأسبوع الماضي، هذا الأمر ينعكس مباشرة على تداول العملات الأخرى ويظهر التقلبات السريعة في قيمتها.
في الوقت نفسه شهد الين الياباني ارتفاعاً بنسبة 0.4% ليصل إلى أعلى مستوى له في الجلسة عند 155.49 مقابل الدولار الأمريكي، كما شهد اليورو أيضاً زيادة بنسبة 0.04% حيث بلغ سعره 1.1605 دولار، في حين حقق الجنيه الإسترليني أداءً قوياً وارتفع إلى 1.3239 دولار بعد أن حقق أفضل أسبوع له منذ ثلاثة أشهر خلال الجمعة الماضية، بتلك المتغيرات يبدو أن الأسواق في حالة من الترقب حول مدى تأثير هذه القرارات على توقيت التحركات المقبلة.
مما لا شك فيه أن تراجع الدولار قد يحمل تبعات كبيرة على الاقتصاد العالمي كما أنه يمكن أن يؤثر بشكل متفاوت على أسعار السلع والخدمات، بالنظر إلى التغيرات النقدية ومن المحتمل أن تشهد أسواق المال مزيداً من التحركات القوية بناءً على ردود فعل المستثمرين حول السياسات النقدية التي سيتم اتخاذها، للمستثمرين أهمية كبيرة في متابعة أحداث الفيدرالي وثقة الناس في قوة الدولار وتأثيرها المستقبلي.
في هذا السياق زاد الدولار الأسترالي بنسبة 0.08% ليصل إلى 0.6553 دولار أمريكي، كذلك ظل الدولار النيوزيلندي مستقراً عند 0.5738 دولار أمريكي، هذا التباين في إدراك قيمة العملات يعكس الحالة الراهنة من التوترات الاقتصادية والتي يمكن أن تتأثر بسهولة بالأخبار المرتبطة بالسياسات المالية والنقدية، بعيداً عن ذلك فإن السوق يتطلع نحو بيانات جديدة تشير إلى الاتجاهات المستقبلية المتوقعة.







