تركي بن فيصل: دور الشباب في تعزيز السلام العالمي

أكد الأمير تركي بن فيصل بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، أن الشباب يمثلون دعائم أساسية لصناعة السلام وتحقيقه، حيث تنبع أهمية دورهم من القيم الإنسانية العميقة التي يظهرها الدين، ويعزز ذلك مشاركتهم في مختلف الأنشطة التطوعية والخيرية، فتلك المشاركة تُسهم بشكل فعال في تعزيز ثقافة السلام وترسيخه بين الأجيال، مما يدعم تطور المجتمعات ورقيها، ويساهم في نشر قيم التعايش والسلم الاجتماعي في مختلف أنحاء العالم.

خلال مشاركته في الجلسة الحوارية التي أُقيمت ضمن فعاليات منتدى مسك العالمي 2025، الذي يُعقد في مدينة محمد بن سلمان غير الربحية بالرياض، سلط سموه الضوء على الدور الحيوي الذي يلعبه التعليم في بناء المجتمعات، فهو ليس مجرد وسيلة نقل للمعرفة، بل أداة فعالة لتنمية القدرات البشرية وتحقيق التنمية المستدامة، واستعرض تجربته الشخصية ومسيرته الشبابية، التي تحمل الكثير من الدروس والعبر التي تعزز قيمة المبادرة والمشاركة المجتمعية.

وأبرز سمو الأمير الإنجازات التي حققتها المملكة في بناء صورة ذهنية إيجابية على الصعيد الدولي، حيث تعكس تلك الإنجازات مكانة المملكة الخاصة بوجود الحرمين الشريفين ودورها الإنساني الرائد، مما أسهم في تعزيز السلام العالمي، وأكد أيضا أن رؤية المملكة 2030 تعزز مكانة المملكة كوجهة عالمية للسلام والتطور، مما أرساها كمنارة للإبداع والابتكار.

تسعى المملكة من خلال هذه الرؤية إلى تحقيق تنمية شاملة تشمل جميع جوانب الحياة، ما يسهم بدوره في تحسين نوعية الحياة للمواطن والتفاعل الإيجابي مع القضايا الإنسانية العالمية، مما يجعل الشباب شركاء محوريين في هذه الرؤية الطموحة، إذ تعتبر مشاركتهم حيوية في بناء مستقبل مشرق يسوده السلام والتعاون والتفاهم المتبادل بين الشعوب.