تصعيد عمليات الاقتحام: المستوطنون يهاجمون المسجد الأقصى
اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة مجددًا عبر باب المغاربة بشكل جماعي وتجولوا في باحاته لساعات طويلة وسط حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تفرض قيودًا عسكرية مشددة على مداخل المسجد والطرق المؤدية إليه هذه الاقتحامات تأتي ضمن سياق تصعيد مستمر يهدف لتغيير الوضع القائم في المسجد وإعادة تشكيل الحياة فيه من قبل المستوطنين الذين يسعون لتحقيق أهدافهم الاستيطانية.
في سياق مختلف هاجم مستوطنون أراضي بلدة صور باهر الواقعة جنوب القدس المحتلة حيث قاموا بتنفيذ عمليات تجريف لمزارع الفلسطينيين في منطقة الأغوار الشمالية ما يعكس التوجه المستمر نحو التوسع الاستيطاني الذي يؤثر بصورة سلبية على الأراضي الفلسطينية ويعزز الانتهاكات بحق السكان المحليين يضاف إلى ذلك أن هذه الأعمال تندرج في سياق حملة أوسع تقتضي السيطرة على المزيد من الأراضي والممتلكات.
لقد حذرت محافظة القدس من مخاطر انهيار أجزاء من المسجد الأقصى نتيجة الحفريات التي يقوم بها الاحتلال والتي تهدد باستقرار البناء التاريخي والثقافي في المنطقة حيث تساهم هذه الأنشطة في زيادة التوتر بين الفلسطينيين والمستوطينين وتؤدي إلى تداعيات سلبية على الأوضاع الأمنية في المدينة التاريخية الأمر الذي يستدعي من المجتمع الدولي تحركًا سريعًا للفصل بين الطرفين وحماية الأماكن المقدسة.
إن الوضع في القدس يحتاج إلى مراقبة دقيقة من قبل المنظمات الحقوقية الدولية كما يتطلب الأمر دعمًا فعليًا لحماية المقدسات وحقوق الفلسطينيين في المدينة الضغوط مستمرة على الفلسطينيين من أجل دفعهم للتنازل عن حقوقهم التاريخية مما يتطلب استجابة قوية من المجتمع الدولي للتصدي لهذه الانتهاكات التي تهدف إلى تغيير الهوية الثقافية والتاريخية للمنطقة.
