تعزيز التعاون الاستراتيجي: الاجتماع الرابع لمجلس التنسيق السعودي البحريني برئاسة محمد بن سلمان وولي عهد البحرين
إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وجلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة ملك مملكة البحرين تم عقد الاجتماع الرابع لمجلس التنسيق السعودي البحريني في المنامة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين، وذلك بحضور عدد من كبار المسؤولين من الجانبين الذين يساهمون في تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين، وشدد الاجتماع على أهمية التعاون في مختلف المجالات بما يحقق تطلعات الشعبين.
خلال الاجتماع أعرب الأمير محمد بن سلمان عن سعادته بزيارة البحرين ولقاء جلالة الملك حمد بن عيسى بالأخص مؤكدًا حرص القيادة السعودية على تعزيز التعاون بين البلدين ودفع العلاقات الثنائية إلى آفاق جديدة، حيث تم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تهدف إلى تبادل الخبرات في مجالات حيوية متعددة، ومن البارز أن هذه الاتفاقيات تضمنت مجال السلامة النووية والتعاون الدبلوماسي والاقتصادي، مما يضع أساسًا متينًا لتعميق الشراكة الاستراتيجية.
من بين الاتفاقيات التي تم توقيعها مذكرة تفاهم للتعاون في مجال السلامة النووية والوقاية من الإشعاع بين الجهتين المختصتين في المملكة العربية السعودية والبحرين، إلى جانب برنامج تعاون بين معهد الدراسات الدبلوماسية في السعودية وأكاديمية محمد بن مبارك في البحرين لتعزيز التعليم الدبلوماسي، كما تم توقيع اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي مما يسهم بشكل كبير في تحسين بيئة الاستثمار وزيادة الشفافية المالية.
كما تم أيضاً توقيع عدة مذكرات تفاهم تتعلق بالتنمية المستدامة تشجع على مجالات التعاون الاستثماري المباشر بين الحكومتين، ووقع عدد من الوزراء من كلا الجانبين على هذه الاتفاقيات بل تم الاتفاق أيضًا على تعزيز التعاون في مجال المواصلات والاتصالات، مما يعكس التزام الدولتين برفع مستوى التنسيق وتحقيق المكاسب الاقتصادية والاجتماعية للشعبين.
في ختام الاجتماع عبر الأمير محمد بن سلمان عن الشكر لولي العهد البحريني على حسن الاستقبال والتنظيم للاجتماع، وأكد الطرفان على الالتزام بتعميق العلاقات الثنائية، معربين عن تمنياتهما بدوام السلام والازدهار لمملكتيهما، حيث تم الاتفاق على عقد الاجتماع المقبل في السعودية في موعد يحدد لاحقًا.
