تقرير موديز الائتماني للسعودية: تقييم Aa3 ونظرة مستقبلية مستقرة
حدثت وكالة التصنيف موديز تقرير تصنيفها الائتماني للمملكة العربية السعودية عند “Aa3” مع نظرة مستقبلية “مستقرة” وفقًا لتقريرها الأخير الذي يعكس الأداء الاقتصادي للمملكة وقدرتها على التصدي للتحديات المتنوعة، كما يعبر التصنيف عن القوة التي تتمتع بها المملكة في مجال الإدارة المالية وكفاءة المؤسسات مما يعزز مرونة الاقتصاد السعودي برغم التقلبات المستمرة في أسعار النفط والمخاطر طويلة الأجل التي قد تواجهها المملكة في المستقبل القريب، مما يستدعي مواصلة الجهود لتحقيق التنوع الاقتصادي.
تشير الوكالة إلى أن التصنيف الائتماني يعكس اقتصادًا متينًا ومتعدد المصادر، حيث يستند إلى الاستراتيجيات التي تعزز النمو الاقتصادي بعيدًا عن الاعتماد على النفط، وهو ما يسهم بشكل ملحوظ في تحقيق أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030، ومن المتوقع أن يساعد التقدم المستمر في التنوع الاقتصادي والمالي على تعزيز الاستدامة المالية وتقليل التأثر بتقلبات السوق النفطية مما يدعم ازدهار الاقتصاد السعودي خلال العقود القادمة.
تتوقع موديز أن يدعم استمرار الحراك الاقتصادي للسعودية الأنشطة غير النفطية بشكل كبير، حيث تم تقدير نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي ليصل إلى (4.1%) بحلول عام 2025م، كما يتوقع زيادة المعدلات إلى (4.5%) في عام 2026م، ويعزى هذا النمو المستمر إلى تنفيذ المشاريع الكبرى التي تهدف إلى تعزيز التقدم في القطاعات المختلفة مما يصب في خدمة التنمية المستدامة والوصول إلى مقدرات جديدة تدعم الاقتصاد.
تؤكد الوكالة على أن القطاع غير النفطي سوف يستمر في النمو مدعومًا بالطلب المحلي والتنفيذ الجاد للمشاريع الكبرى، وعلى الرغم من الانخفاض الملحوظ في أسعار النفط، إلا أن التنوع الاقتصادي يبقى متماسكًا وقويًا، حيث حقق القطاع غير النفطي نموًا بمعدل (4.5%) في النصف الأول من السنة بسبب التوسع في مجالات عديدة تشمل السياحة والتجارة والتجزئة، حيث يساهم ذلك في تكامل جوانب الاقتصاد ويساعد على بناء قاعدة اقتصادية متنوعة ومستقرة على المدى الطويل.







