تنافس 308 صقور في أشواط الملاك بكأس نادي الصقور السعودي 2025
نظمت فعاليات كأس الصقور السعودي لعام 2025، اليوم، ستة أشواط مخصصة لفئة الملاك ضمن مسابقة الملواح، والتي تُقام في مدينة الخبر بالقرب من شاطئ نصف القمر، بالتعاون مع إمارة المنطقة الشرقية، وقد شهدت المسابقة مشاركة تجاوزت 308 صقور من مختلف الأنواع والأحجام، مما يعكس اهتمام الصقارين بهذه الرياضة التقليدية التي يحافظون على تراثها، حيث تتجدد المنافسة بين المشاركين في أجواء من الحماس والتشويق، مما يزيد من إقبال الجمهور على هذا الحدث الكبير.
تنافس الصقارون خلال هذه الأشواط على جوائز ضخمة تتجاوز العشرة ملايين ريال، حيث تم توزيع الجوائز على المراكز العشرة الأولى في مسابقة تشمل 48 شوطًا يشارك فيها الهواة والمحترفون، بجانب فرق الملاك والنخبة، ويعكس هذا الحدث مدى الجهود المبذولة من قبل المنظمين لتعزيز رياضة الصيد بالصقور وتطويرها، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للاعبين لإبراز مهاراتهم وتميز صقورهم في هذه الفعالية الكبيرة.
بدأت أشواط اليوم بشوط مثلوث جير فرخ، حيث حقق الصقار فهد بن سلطان بن نفل المري المركز الأول بصقره المعروف باسم “الشبلة”، بعد أن قطع مسافة السباق بزمن 15.133 ثانية، بينما تمكن الصقار فهد بن سعود بن محمد الأزمع أبو ثنين من الفوز بالمركز الأول في شوط مثلوث جير قرناس بصقره “خطير” بزمن 13.854 ثانية، مما يعكس المهارة الكبيرة التي يتمتع بها الصقارون المشاركون في المنافسات.
في شوط جير بيور فرخ، نجح مجددًا الصقار فهد بن سلطان بن نفل المري في تحقيق المركز الأول مع صقره “العودي” بزمن 14.350 ثانية، فيما فاز بالمركز الأول في شوط جير بيور قرناس الصقار عبدالله محمد عبدالله العجمي باستخدام صقره “المحامي” بزمن 14.301 ثانية، وقد تبرز هذه النتائج التفوق الكبير لبعض الصقارين وقدرتهم على تقديم أداء متميز في جميع الفئات المشاركة.
أما فيما يتعلق بشوط حر فرخ، فاستطاع الصقار فارس عبدالله مدعث الدوسري الفوز بالمركز الأول بصقره “هتاش” الذي قطع المسافة بزمن 16.534 ثانية، بينما تمكن الصقار راشد عبدالعزيز محمد الدعيج من تحقيق المركز الأول في شوط حر قرناس بصقره “نبهان” بزمن 16.586 ثانية، مما يسلط الضوء على المنافسة الشديدة التي يتسم بها هذا النوع من المسابقات.
تستمر فعاليات الكأس حتى 30 نوفمبر الجاري، حيث تُصاحبها مجموعة متنوعة من الفعاليات التي تقام بعد الظهر في مركز الظهران إكسبو، تشمل متحف شلايل ومنطقة صقار المستقبل المخصصة للأطفال، بالإضافة إلى جناح أسلحة الصيد الذي يُقام للمرّة الأولى خارج مدينة الرياض، وما يرافق ذلك من عروض تراثية وتجارب غنية تسعى لإبراز ثقافة الصيد بالصقور وتعزيز الاهتمام بالتراث السعودي.
تخطط الجهات المنظمة لاستمرار هذه الفعاليات بمزيد من النجاح خلال الفترة المقبلة، مما قد يُعزز من مكانة كأس نادي الصقور السعودي كأحد الأحداث البارزة في الساحة الرياضية المحلية، ويدعم الحفاظ على هذه الهواية التقليدية، كما يعمل على تعزيز التفاعل بين الأجيال المختلفة، وجذب شريحة واسعة من الزوار والمشاركين لضمان استمرارية هذا الإرث الثقافي.







