توظيف 147 ألف مواطن في قطاع السياحة بدعم حكومي يتجاوز 851 مليون ريال
أسهمت الشراكة الاستراتيجية بين صندوق تنمية الموارد البشرية وقطاع السياحة في توظيف 147 ألف مواطن ومواطنة من العام 2020 حتى نهاية النصف الأول من عام 2025، حيث سعى الصندوق من خلال هذه الشراكة إلى تعزيز قدرات الكوادر الوطنية عبر توقيع 19 اتفاقية للتدريب النوعي الذي يتصل بالتوظيف في هذا المجال الحيوي، وبلغ إجمالي الدعم المالي لهذه البرامج أكثر من 851 مليون ريال، مما أتاح تدريب أكثر من 8,450 كفاءة وطنية.
ارتفعت نسبة استدامة التوظيف للمستفيدين من الصندوق إلى 75%، مما يعكس جودة وفعالية البرامج التأهيلية وملاءمتها مع متطلبات القطاع، إذ تعكس هذه الأرقام مدى نجاح الصندوق في تحفيز ودعم الكوادر البشرية، إلى جانب تعزيز دور الشباب في سوق العمل بالاستفادة من فرص التوظيف المتاحة في القطاع السياحي، وبما يسهم في تطوير المهارات اللازمة لاستدامة هذا القطاع المهم.
تسهم برامج الصندوق بشكل كبير في تمكين السياحة وتعزيز قدراتها البشرية من خلال دعم 22 شهادة مهنية احترافية في التخصصات النوعية، بالإضافة إلى إطلاق 12 دورة تدريبية إلكترونية متخصصة على منصة “دروب”، حيث ارتفع الدعم للمنشآت في الأنشطة السياحية لتصل نسبة التحمل إلى 50% من الأجر بحد أقصى 3000 ريال شهريًا، ما يعكس الالتزام بتحفيز الاستقرار الوظيفي وتحقيق الرؤية المستقبلية للمملكة.
تعكس هذه النتائج الدور المحوري لصندوق تنمية الموارد البشرية في تعزيز سوق العمل السعودي وتحقيق التحول نحو القطاعات النوعية والواعدة، انطلاقاً من رؤية المملكة 2030، التي تضع السياحة كأحد الدعائم الأساسية لتنويع الاقتصاد وبناء قاعدة من المواهب الوطنية، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي طويل الأمد.
تؤكد هذه الإنجازات على الجهود المتواصلة لصندوق تنمية الموارد البشرية في بناء قدرات بشرية وطنية مستدامة، حيث يسعى الصندوق إلى تجهيز الكوادر القادرة على قيادة قطاعات المستقبل والمساهمة الفعالة في بناء اقتصاد وطني مزدهر، إذ يمثل ذلك جزءًا من التزام الصندوق بتحقيق التنمية الشاملة وتوفير الفرص الوظيفية في مختلف المجالات، مما يعزز من قدرة الاقتصاد على الاستجابة للتغيرات العالمية.







