اخر اخبار

خطبة الجمعة للمؤدي المعيقلي: رسالة دينية في جامع مصطفى باشا بالعاصمة المقدونية

ألقى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي خطبة الجمعة في جامع مصطفى باشا بالعاصمة المقدونية سكوبيه يوم 14 جمادى الآخرة 1447هـ ضمن برنامج زيارة أئمة الحرمين الشريفين الذي تنظّمه وزارة الشؤون الإسلامية لتعزيز التواصل مع المؤسسات الدينية عالمياً وكانت هذه الخطبة فرصة لنشر قيم الإسلام وتعزيز الروابط بين المسلمين في أنحاء متفرقة من العالم وبناء جسور للتفاهم والتعاون من أجل نشر الرسالة السامية للإسلام.

شهدت الخطبة حضور عدد من الشخصيات البارزة بينهم سفير المملكة لدى جمهورية ألبانيا فيصل بن غازي حفظي ورئيس الاتحاد الإسلامي ومفتي الديار في مقدونيا الشمالية الشيخ الحافظ شاكر فتاحو وعدد من الشخصيات الدينية والسياسية وقد اجتمع الحضور في مكان يعبر عن أهمية التواصل بين المجتمعات المختلفة وتبادل الفكر والعلم بما يخدم الإنسانية ويعزز من قيم التسامح والتعايش السلمي بين جميع الأديان والشعوب.

استهل فضيلة المعيقلي خطبته بالحمد والثناء والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم مشيراً إلى أن الشريعة الإسلامية ليست مقصورة على المسلمين فقط بل هي رحمة لجميع العالمين ودعوة للبر والإحسان مشدداً على أهمية الوسطية في الدين الذي يدعو إلى الاعتدال في العقيدة والسلوك والعبادة ليكون الإسلام نموذجًا يحتذى به لكل المتعلمين والباحثين عن الحقيقة.

أوضح فضيلته أن الشريعة الإسلامية تأخذ في الاعتبار أحوال الناس وتتناسب مع عاداتهم وتقاليدهم مباينة بذلك الأمور الصعبة وغير الضرورية كما أشار إلى بعض التشريعات التي تجسد اليسر والسهولة في العبادة مثل الوضوء والمسح على الخفين والجمع والقصر مما يبين أن الإسلام دين يراعي الفرد والمجتمع في شتى الظروف والأحوال بعيدًا عن التعقيد والحرج.

كما دعا فضيلته إلى السماحة في المعاملة مع الآخرين والإحسان في القول والفعل و ضرورة العفو عن الزلات والحرص على الارتقاء بأخلاقيات التعامل مشيرًا إلى أهمية احترام المرأة ورفع المؤاخذة عن الأمة في وقت الخطأ أو النسيان مما يُظهر روح التسامح في المجتمع ويعزز من قيمة الحب والتعاون.

تناول فضيلته أيضاً أخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي عُرف بالسماحة واللين وعامله احسن مع جميع الناس وكان على الدوام مثالاً للخلق الرفيع وحسن المعاملة حيث كان يُفضل الاعتذار عن الأخطاء ويُشارك الآخرين مشاعرهم مما يُعطي درسًا قيمة في كيفية التعامل مع المجتمعات المختلفة وفهم احتياجاتهم.

تأتي هذه الخطبة ضمن جهود وزارة الشؤون الإسلامية في تعزيز منهج الوسطية والاعتدال في العالم الإسلامي وتأكيد رسالة المملكة العالمية في خدمة الإسلام والمسلمين من خلال التواصل الدائم مع المجتمعات وترك أثر طيب على الجميع ومواصلة تحقيق الأهداف الإنسانية والاجتماعية التي تسهم في رفع مستوى التفاهم بين الأديان والمجتمعات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى