دعوة سماحة المفتي لأداء صلاة الاستسقاء في يوم الخميس: أهمية وتأثير روحي
حثَّ سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء والرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ الدكتور صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان عموم المسلمين في المملكة على أداء صلاة الاستسقاء يوم الخميس المقبل التي دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله إلى إقامتها في جميع أنحاء المملكة وهذا يعكس أهمية الدعاء والرجوع إلى الله في أوقات الشدة خصوصًا مسألة طلب الغيث من رب العباد وعلينا جميعًا الاستجابة لهذا النداء.
قال الشيخ الدكتور الفوزان إن صلاة الاستسقاء سُنَّة فعلها النبي صلى الله عليه وسلم عندما أجدبت المدينة حيث خرج مع الناس إلى مصلى العيد وصلى بهم ركعتين ثم خطب فيهم ودعا الله بالغيث وهذا التأسي بمثل هذه السنة يعكس حرص المسلمين على الاقتداء برسول الله في كافة العبادات اليومية المستحبة والمأخوذة من هديه القويم ويعلي من شأن الصلاة خاصة في الأوقات التي تكون فيها الحاجة ماسة إلى رحمة الله.
وأضاف الفوزان أنه يُسن للخطيب الإكثار من الدعاء وسؤال الله الرحمة والغيث وأيضًا توصية الناس بالتوبة إلى الله وكثرة الأعمال الصالحة كالصلاة والصيام والصدقة وترك التشاحن ليكون الدعاء أقرب إلى التجاب وهذا الإسهام الجماعي من الناس يجعلهم يجتمعون على طاعة الله والرجوع إليه لعل رحمة الله تحل عليهم بشكل أقوى وأعمق في ظل معاناتهم الحالية.
وبيَّن سماحته أنه يُستحب أيضًا خروج الناس إلى صلاة الاستسقاء خاشعين متضرعين إلى الله في ثيابهم المعتادة فإن خروجهم لهذه الصلاة يعتبر خروج حاجة وذل لله تعالى واستكانة بين يدي الله سبحانه وهذه الحالة من الخشوع تتطلب منا التوجه الكامل إلى الله وذكر حمده ونعمه علينا واستذكار لأهمية الطاعة والعزيمة على الرجوع إلى السبل الصحيحة في الحياة.
وسأل المفتي العام الله تعالى أن يغيث البلاد والعباد وأن يرحمنا برحمته ويتجاوز عن تقصيرنا وأن يوفقنا إلى طاعته ومرضاته فإن الدعاء في هذه الأوقات الكريمة يحمل في طياته الكثير من الأمل والرجاء في أن ينزل الله الرحمة والغيث على عباده وينقذهم من الهموم ويبارك لهم في أرزاقهم ويجمعهم على الخير والبركات.







