اخر اخبار

دور الزواحف في تعزيز التوازن البيئي في شمال السعودية

تشكل الزواحف عنصرًا حيويًا ضمن التنوع البيولوجي الذي يعزز البيئة الطبيعية في منطقة الحدود الشمالية بالمملكة العربية السعودية، تتميز هذه المنطقة بتنوع بيئي فريد ومساحات شاسعة مما يسهم في استضافة أنواع متعددة من الزواحف، وتتضمن أبرزها الضب العربي والورل الصحراوي وسحلية قاضي الجبل الرملي، وهذه الأنواع تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على التوازن البيئي من خلال تنظيم أنماط الحياة الأخرى في النظام البيئي.

تعتبر الزواحف جزءًا أساسيًا من السلسلة الغذائية كما تسهم في تنظيم أعداد الحشرات والآفات في موائلها، فهي تعد مصدر غذاء للعديد من الحيوانات المفترسة، كما تنظم مستويات النباتات عبر استهلاك الثدييات الصغيرة والآفات، من المهم تأكيد أن الثعابين تسهم بفعالية في تقليل أعداد الحشرات الضارة وهو ما يحد من الأمراض التي قد تنقلها، بالإضافة إلى أن بعض السحالي تلعب دورًا في نقل بذور النباتات مما يضمن استمرارية نموها في البيئة.

تتميز الزواحف بقدرتها على التكيف مع ظروف بيئتها بطرق متنوعة، بحيث تتمكن من تنظيم درجة حرارتها الجسم من خلال التعرض لأشعة الشمس أو الظل، كما أنها قادرة على تغيير لون جلدها لتنسيق وجودها مع بيئتها، يساعد هذا التكيف على الإفلات من التهديدات والمخاطر، وبفضل مرونتها في تغيير نمط غذائها وسلوكها، تتمكن من البقاء في بيئات مختلفة مثل المناطق الجافة.

أكد ناصر أرشيد المجلاد رئيس جمعية أمان البيئية أن الحفاظ على الأنواع البرية يعد هدفًا ضمن إستراتيجيات المملكة، لتعزيز التنوع البيولوجي، تعمل المحميات والجمعيات البيئية بشكل كبير على إعادة تأهيل الحياة الطبيعية من خلال الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، فهذه الجهود تساهم في دعم الرؤية الاستراتيجية للمملكة 2030، مما يسهم في تحسين نوعية الحياة واستدامتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى