دور المساعدات الإنسانية السعودية في دعم غزة عبر منفذ رفح

عبَرت أمس دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية السعودية عبر منفذ رفح الحدودي متجهة إلى منفذ كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة، هذه المساعدات التي تتضمن كمية كبيرة من الخيام تأتي ضمن جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حيث يجري التنسيق مع الهلال الأحمر المصري لتمكين دخول هذه المساعدات إلى القطاع، المبادرة تأتي في إطار الحملة الشعبية السعودية المستمرة لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، التي يعيش أوضاعًا إنسانية صعبة.

تعمل المملكة العربية السعودية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة على تقديم الدعم والمساعدات اللازمة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، تعتبر هذه المساعدات ضرورية أمام الظروف القاسية التي يواجهها السكان في القطاع، حيث يحتاج العديد من الأسر الفلسطينية إلى المساعدة الملحة، ونقل هذه المساعدات يمثل جزءًا من التزام المملكة بدعم الأوضاع الإنسانية وتحقيق الاستقرار في المنطقة، وتأكيدًا لعمق العلاقات الأخوية بين الشعبين السعودي والفلسطيني.

كان المركز أطلق جسرًا جويًا وآخر بحريًا، وقد استطاع إرسال (73) طائرة و(8) سفن حتى الآن، ومن خلالهم تم نقل أكثر من (7,670) طنًّا من المواد الغذائية والطبية والإيوائية، بالإضافة إلى (20) سيارة إسعاف تم تسليمها لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، كما قام المركز بتوقيع اتفاقيات مع منظمات دولية لتنفيذ مشاريع إغاثية داخل القطاع بقيمة تتجاوز (90) مليون و(350) ألف دولار.

تسعى المملكة أيضًا إلى تنفيذ عمليات إسقاط جوي بالتعاون مع الأردن لتجاوز إغلاق المعابر وتأمين وصول المساعدات إلى جميع الأسر المحتاجة، المبادرات الإنسانية السعودية تعد نموذجًا للتضامن العربي، وتعكس حرص المملكة على دعم القضايا الإنسانية، وكانت تلك الجهود قد زادت من التعاطف الدولي مع الوضع في غزة، مما يمكن من توفير مزيد من المساعدات للمتضررين من الأحداث القائمة.