في عام 2030، تواصل المملكة العربية السعودية تحقيق رؤيتها الاستراتيجية الطموحة، مستفيدة من إرث تاريخي ومؤثر في مسيرتها التنموية. هذه الرؤية، التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان في عام 2016، تمثل حلمًا متجددًا يعكس عزم الحفيد على متابعة أمجاد الأجداد.
واليوم، بعد تسعة أعوام من بدء التنفيذ، حققت المملكة إنجازات بارزة في مجالات متعددة، مبرهنة على قدرة أبنائها وبناتها في التغلب على التحديات. حيث أكد سموه في تقرير الرؤية لعام 2024: “لقد أثبتوا أن التحديات لا تقف أمام طموحاتهم”.
تشمل إنجازات الرؤية تعزيز مكانة المملكة كمركز رئيس للعالمين العربي والإسلامي، وتطوير الاقتصاد من خلال برامج إصلاحية شاملة شملت 10 برامج حكومية، مما وضع الأساس لمرحلة من التحول الاقتصادي والاجتماعي.
وتظهر المؤشرات الاقتصادية تعزيز النمو في الأنشطة غير النفطية، مع تحقيق نمو حقيقي في الناتج المحلي بنسبة 3.9% في عام 2024. كما انخفضت نسبة البطالة بين السعوديين إلى 7%، في وقت يتوقع فيه أن ينمو الاقتصاد بنسبة 4.6% بحلول عام 2025.
سجل القطاع السياحي ارتفاعًا ملحوظًا، حيث تجاوز عدد المعتمرين 16.92 مليونًا. في حين أصبحت المملكة تحتل المرتبة السادسة عالميًا في مجال تطوير الحكومة الإلكترونية، وارتفع عدد المتطوعين إلى 1.2 مليون.
يتجلى شعار الرؤية “وطن طموح، مجتمع حيوي، اقتصاد مزدهر” في جميع هذه الإنجازات، مما يؤكد أن المملكة تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل واعد، يحمل في طياته فرصًا جديدة للأجيال القادمة.
