تُعتبر السيدة ماي ماسك، والدة الملياردير الشهير إيلون ماسك، واحدة من أبرز الشخصيات في عالم النجاح، حيث تُلقب بأغنى أم في العالم. وُلدت ماي في جنوب إفريقيا عام 1948، وعانت لسنوات طويلة من العنف المنزلي قبل أن تتخذ قرار الانفصال عن زوجها في عام 1980. بعد تلك المرحلة الصعبة، انتقلت للعيش مع أطفالها في شقة صغيرة وكرّست جهودها لتربيتهم بمفردها.
في الأربعينيات من عمرها، حصلت على درجتي الماجستير والدكتوراه في التغذية، وعملت خبيرة تغذية في كيب تاون. لكن مسيرتها لم تتوقف هنا، فعادت لتكون عارضة أزياء في سن الخمسين وظهرت في تايمز سكوير كوجه إعلاني لمنتجات التجميل.
في الثانية والستين من عمرها، نشرت كتابًا بعنوان “امرأة تصنع خطة.. حياة من المغامرة والجمال والنجاح”، حيث استعرضت فيه تفاصيل حياتها وتجاربها كأم. ويبرز الكتاب كيف حرصت على تربية أطفالها ليكونوا مستقلين ومجتهدين.
أنجبت ماي ثلاثة أبناء، بما في ذلك إيلون، الذي أسس شركات رائدة مثل تسلا وسبيس إكس، وتبلغ ثروته حوالي 250 مليار دولار. كما أن ابنها كيمبال ماسك يُعتبر رجل أعمال ناجح، بينما ابنتها توسكا تعمل في صناعة الترفيه.
ما زالت ماي ماسك، التي تقترب من الثمانين، تواصل إلهام الكثيرين، حيث تشدد على أهمية العمل الجاد وفتح آفاق جديدة، مؤمنة بأن العمر لا يمثل عقبة أمام النجاح.